دبي ـ وام
استضافت دبي ورشة العمل الإقليمية حول السكتات الدماغية التي نظمتها شركة الأدوية العالمية "بوهرنجر إنجلهايم" بالتعاون مع مبادرة "التنفيذ الآمن لعلاج السكتة الدماغية" - التي تأسست بموجب تعاون دولي لتطوير جودة إدارة حالات السكتات الدماغية - والجمعية الألمانية للسكتة الدماغية وجمعية الإمارات لطب الأعصاب.
شارك في الورشة نخبة من أطباء الأعصاب ومختصي علاج السكتات الدماغية ومديري وحدات معالجة السكتات الدماغية من الإمارات ومصر والجزائر والسعودية والكويت وعمان وتونس وإيران والسويد وألمانيا.
وناقش المشاركون في الورشة التي استمرت يومين بروتوكول معالجة السكتات الدماغية الحادة الصادر عن سجل مبادرة "التنفيذ الآمن لعلاج السكتة الدماغية" حيث من المقرر أن يغطي هذا السجل المخصص للمنطقة فترة سنتين اعتبارا من يونيو 2014 ولغاية مايو 2016 ويساعد على جمع معلومات حول مختلف جوانب معالجة السكتات الدماغية الحادة ضمن المراكز الطبية والجهات المشاركة في المبادرة وذلك في إطار الحاجة المستمرة للارتقاء بجودة معالجة السكتات الدماغية وإنقاذ حياة المصابين بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحظي المشاركون في الورشة بفرصة مهمة للتواصل مع خبراء هذا المجال من الجمعية الألمانية للسكتة الدماغية والاطلاع على عملية كيفية تصديق وحدات معالجة السكتات الدماغية التي تطلقها الجمعية حيث تعتبر إرشادات ومنهج مبادرة "التنفيذ الآمن لعلاج السكتة الدماغية" مرجعا تستخدمه المستشفيات لمواصلة الارتقاء بجودة علاج السكتات الدماغية.
وتتحول السكتات الدماغية تدريجيا إلى مشكلة صحية خطيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط توقعات بتضاعف حالات الوفاة الناجمة عنها تقريبا مع حلول عام 2030 ..فيما تعاني المنطقة حاليا نقصا كبيرا في البيانات المتاحة حول السكتة الدماغية وهي بحاجة ماسة لتطوير استراتيجيات تعزز سبل حماية حياة الأشخاص المعرضين للإصابة بهذه الحالة.
وأكد محمد الطويل المدير العام في "بوهرنجر إنجلهايم" لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى التزام الشركة بتطوير المنطقة عبر تزويدها بممارسات تعليمية عالمية مبتكرة حيث تسعى بشكل رئيسي إلى تحقيق التواصل بين أخصائيي الأعصاب والسكتة الدماغية وممارسي الرعاية الصحية الحاليين والمحتملين والمجموعات الدولية لتحليل وتسجيل البيانات حول إدارة حالات السكتات الدماغية والوصول إلى حلول أفضل للوقاية والعلاج ووضع استراتيجيات فعالة لتحسين سبل معالجة الأفراد وإنقاذ حياتهم.
وقال الدكتور سهيل الركن رئيس جمعية الإمارات لطب الأعصاب ومدير دراسة "التنفيذ الآمن لعلاج السكتة الدماغية" في دولة الإمارات ان عدد حالات السكتة الدماغية التي تشهدها دول العالم يترواح بين 100 إلى 120 حالة لكل 100 ألف شخص.
وأضاف ان المشكلة لا تقتصر على أننا نندرج ضمن هذا المعدل العالمي فحسب ..وإنما تكمن كذلك في أن معظم المعرضين للحالة في بلداننا هم أصغر سنا من نظرائهم في كثير من البلدان الأخرى وهم أصغر بعشرين سنة في بعض الحالات ..ونتطلع بشكل رئيسي إلى وقاية المعرضين للإصابة بالسكتات الدماغية من انعكاساتها الخطيرة وهو ما يدعو جمعية الإمارات لطب الأعصاب للفخر بشراكتها في هذه المبادرة إلى جانب عدد من المؤسسات الطبية الرائدة الأخرى.
بدوره قال الدكتور البروفسور نيلس ولجرن رئيس دراسة "التنفيذ الآمن لعلاج السكتة الدماغية" وبروفسور طب الأعصاب في مستشفى جامعة كارولينسكا بالعاصمة السويدية ستوكهولم ان البيانات التي يتم جمعها عالميا عبر شبكة دراسة التنفيذ الآمن لعلاج السكتة الدماغية تعتبر مفيدة جدا لإثراء مفاهيمنا حول علاج هذه الحالة وتطوير بروتوكولات جديدة في المجتمع الطبي.
وأضاف انه مع افتتاح أول مركز متخصص بعلاج هذه الحالة في المنطقة وإنشاء سجل حولها في دولة الإمارات ستتاح للمجتمع الطبي فرصة الوصول إلى قناة ديناميكية فريدة لجمع بيانات تساعد على مكافحة هذة الحالة محليا وعالميا .
ومن جانبه ذكر الدكتور أوتو بوس أمين عام الجمعية الألمانية للسكتة الدماغية انه نظرا لانتشار حالات السكتة الدماغية في الإمارات والمنطقة عموما فإننا نشجع ونعتزم مساعدة مزيد من المستشفيات والمراكز الطبية على إنشاء وحدات خاصة لمعالجة حالات السكتة الدماغية واعتماد البروتوكولات والمبادئ التوجيهية الأساسية التي وضعتها الجمعية الألمانية للسكتة الدماغية.