إن لكل سن احتياجاته ومتطلباته، وتحديدا مرحلة الشباب والمراهقة، فإنها لابد أن تكون تحت مرأى ومسمع من الكبار حتى يتمكنوا من توجيه الابن توجيها صحيحا فى هذه السن الخطرة، هذا ما يؤكد عليه الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، حيث يوضح ضرورة الاهتمام بالجانب العقلى لدى الشباب فى هذه السن، حيث من الطبيعى والمتعارف عليه أن المقررات الدراسية تعد فى حد ذاتها مغذية ومنشطة لتنمية وتطوير القدرات العقلية لدى المراهق، إلا انه يمكن الإسهام بقدر أكبر ومفيد ومؤثر فى زيادة الكفاءة والقدرات العقلية من خلال مساعدته على إشباع وتشجيع هوايته وأنشطته الخاصة به، ولعل أبسط الطرق لتحقيق ذلك يكون من خلال اشتراكه فى الأنشطة المدرسية المختلفة والمتعددة التى تناسب وتتوافق مع قدرات وميول ومهارات كل مراهق، وليس ما يفضله الأهل أو الأصدقاء. ويضيف شفيق أنه من الأهمية بمكان الاهتمام بالجانب البدنى أيضا، حيث يجب الاهتمام بتناول المراهق الوجبات الثلاثة ( الفطور – الغداء – العشاء ) فى مواعيدهم المعتادة، وأن تشتمل الوجبات الغذائية على الألبان ومنتجاتها و الفواكه والخضروات الطازجة والبيض واللحوم البيضاء والحمراء والأسماك، وكذلك العصائر الطبيعية، والبعد عن تناول المأكولات ( التيك أواى ) والمحفوظة بالأكياس مهما اختلفت أسمائها ومنتجاتها والمياه الغازية. وكذلك الحصول على قسط وافر ومناسب من الراحة والنوم بمعدل حوالى 8 ساعات فى اليوم والليلة، وممارسة الرياضة فى أبسط صورها وهى المشى بصفة منتظمة ومستمرة يومياً، وتجنب السهر والمجهود الشاق وكثرة النوم.