انطلقت فعاليات المؤتمر الإقليمي للسكري الذي  تنظمه الجمعية القطرية للسكري عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بمشاركة نخبة كبيرة من الخبراء والمختصين في مجال الرعاية الصحية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويتضمن المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، على العديد من المحاضرات وورش العمل ويهدف إلى تبادل الخبرات واحدث المعلومات حول مرض السكري الى جانب عرض احدث التقنيات والعلاج، كما يستهدف مقدمي الرعاية الصحية للمصابين بالسكري من أطباء ممرضين وأخصائيين تغذية. وثمن الدكتور سعد الكعبي رئيس مجلس امناء الجمعية اختيار الاتحاد الدولي للسكري لدولة قطر لتكون المقر الدائم للمكتب الاقليمي للشرق الاوسط وشمال إفريقيا /مينا) مقدما شكره لكل من ساهم وساعد في هذا الاختيار. وأوضح الكعبي في كلمته في افتتاح المؤتمر، ان نسبة انتشار مرض السكري في دول مجلس التعاون تتراوح بين 15 و20 بالمائة وقال ان هذا المرض يعد من الاسباب الرئيسية لامراض شرايين القلب والدماغ والفشل الكلوي وفقدان البصروالاطراف. وأكد أن دولة قطر ممثلة في الجهات الصحية المسؤولة أولت اهتماما كبيرا في مكافحة ومعالجة السكري وقال ان مؤسسة حمد الطبية التي تعتبر المركز الرئيسي والاهم في قطر بدأت في انشاء المركز الوطني للسكري في مبنى العيادات الخارجية بمستشفى حمد العام ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من هذا المشروع خلال ستة أشهر. وأوضح ان هذا المركز يحتوي على عيادات متخصصة في علاج هذا المرض ومضاعفاته وصيدلية  خاصة لمرضى السكري وكذلك وحدات تثقيفية في كيفية التعامل مع المرض، بالاضافة الى اخصائيي التغذية وعلاج القدم مشيرا إلى أن المركز سيوفر كل ما يلزم المريض من خدمات مساعدة كابر الانسولين والاشرطة وغيرها كما سيكون في الوقت نفسه  نواة لعمل ابحاث ودراسة اكلينيكية ي مرضى السكري. وأكد ان الجهات الصحية المسؤولة في الدولة أخذت على عاتقها توفير كل امكانيات العلاج الحديث والمتقدم لمرضى السكري ليكون مماثلا للدول المتقدمة. من جهته، أوضح الدكتور عبد الله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري ان المؤتمر سيكون الاول  من نوعه بعد اختيار قطر مقرا للمكتب الاقليمي، كما سيكون فرصة طيبة لتبادل أحدث المعلومات العلمية ولا سيما في ظل ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري على كافة المستويات المحلية والاقليمية والعالمية. وقال إن التقارير الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري تؤكد ان عدد المصابين بالمرض في عام 2011 قد وصل الى 366 مليون شخص والان عام 2012 فقد وصل الى اكثر من 371 مليون شخص على مستوى العالم ومن المتوقع ان يرتفع العدد الى 552 مليون بحلول عام 2030 مالم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض ومضاعفاته السلبية. وأضاف ان جدول اعمال المؤتمر يغطي مجموعة واسعة من موضوعات مهمة ذات علاقة بالسكري وامراض القلب واخر المستجدات في العلاج بالخلايا الجذعية وغيرها من المواضيع المهمة كما سيسلط المؤتمر الضؤ على الوضع الراهن للسكري في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وذلك بمشاركة نخبة من كبار الخبراء في مرض السكري والغدد الصماء من خارج وداخل قطر كما ستقدم بحوث خلال هذا المؤتمر. وأشار إلى أن مرض السكري يتطلب المزيد من العمل المتواصل لتعزيز وتفعيل الجهود المشتركة والتعاون مع المنظمات العالمية الرائدة للحد من انتشاره ورفع مستوى الوعي الصحي بين افراد المجتمع حول اهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية.