كشف رئيس لجنة الصحة النيابية وعضو "تيار المستقبل" عن دائرة بيروت الانتخابية، النائب عاطف مجدلاني، عن وجود 480 دواءً مزورًا في الأسواق اللبنانية وليس 114 ملفًا فقط كما قيل، داعيًا إلى إعلان حالة طوارئ دوائية وخطة طريق لتفادي خطورتها على المرضى والمواطنين. ودعا مجدلاني في مؤتمر صحافي عقده في المجلس النيابي، بعد ما سماه "فضيحة تزوير ملفات الأدوية"، إلى "استكمال التحقيقات القضائية، وفتح ملف قطاع الدواء (استيراد، تسجيل، تسعير، تسويق، تصنيع...)، ومن خلال ما جرى ويجري في هذا الشأن أصبح أكثر من ضروري اليوم، علمًا أنه ومنذ قرابة العشرة أيام تقدمت الجامعة العربية بضم لائحة إلى الملف بـ376 تحليلاً مزورًا جديدًا لـ376 دواء، لكي يصبح المجموع قرابة 480 دواءً، وذلك على مدى السنوات الثلاث الأخيرة". وقال رئيس لجنة الصحة النيابية، "إننا لا نعلم أسماء هذه الأدوية ولا مجال للحصول عليها، والأخطر أن أحدًا لم يأخذ أي إجراء لحماية المواطن"، متسائلاً "ما هي هذه الأدوية؟ أين تباع؟ أين تستعمل؟ هل سحبت من الأسواق؟ العلم عند الله؟ ولكننا نعلم أن المتورط في تزوير التحاليل الجديدة هو الشركات نفسها، فلماذا لم يتم سحب هذه الرخص رغم تزوير مئات المستندات الرسمية؟ (على غرار ما حصل مع تزوير إفادات كولوكيوم الصيدلة)، وهل الأمر يحتمل انتظار القضاء الذي قد يأخذ أشهر أو سنوات ربما قبل إصدار حكمه، وهذه الشركات مستمرة في بيع أدوية ملفاتها مزورة؟ هل صحة الناس تنتظر".