مركز امراض الكلي

حذر مركز أمراض الكلى ببنغازي وهو أكبر المستشفيات الحكومية المتخصصة بشرق ليبيا من احتمال إغلاق أبوابه قريبا بسبب انقطاع إمداد الأدوية ومواد التشغيل من قبل وزارة الصحة إضافة لما يشهده محيطه من معارك.

وقال المركز في بيان "إن إمدادات الأدوية ومواد التشغيل قاربت على النفاد بشكل نهائي" كما اجبر الوضع الامني الأطقم الطبية الأجنبية على الانسحاب.

وقال المركز إنه رغم المناشدات المتكررة والعاجلة لجميع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة (حكومة عبدالله الثني المنبثقة عن البرلمان في طبرق) إلا أن الإمدادات لم تصل.

كما اشار المركز الى انه لن يتمكن من توفير تلك المتطلبات وذلك لعدم صرف ميزانية عام 2015 .

واشار الى الاوضاع الأمنية المتردية في منطقة (الهواري) التي يقع فيها ببنغازي ونقاط التفتيش التي تقيمها الاطراف المتصارعة على الطرق المؤدية اليه.

وفي هذا الاطار قال المتحدث باسم المستشفى معتز المجبري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان الخروقات الأمنية التي تحدث من قبل القائمين على النقاط تتضمن اطلاق النار على سيارات الاسعاف والتي ادى اخرها الى إصابة سائق الإسعاف الوحيد العامل بالمركز واطلاق النار عليه".

ودعا المجبري المسؤولين وخاصة لجنة الأزمة بالحكومة المؤقتة والمجلس البلدي للمدينة الى سرعة تدارك الأوضاع مجددا مناشدته "الجهات المعنية لضرورة توفير ممر أمن للمرضى وللطواقم الطبية".

وكانت عدة مستشفيات حكومية في بنغازي شرقي ليبيا قد أعلنت في وقت سابق نفاد مخزونها من الأدوية والمعدات الطبية وعدم تزويدها من قبل وزارة الصحة بكميات جديدة.

ويأتي بيان مركز الكلى ببنغازي بعد أيام من إعلان وزير الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة رضا العوكلي نفاد المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمعدات الطبية في مستودعات الوزارة بكامل شرق ليبيا ما ينذر بقرب وقوع كارثة إنسانية هناك.

يذكر ان الحكومة الليبية لم تقر ميزانية عام 2015 بعد وذلك بسبب نزاع بين حكومتين يدعي كل منها الشرعية ما دفع المصرف المركزي الى إصدار بيان اكد فيه وقوفه على الحياد.
الا ان البرلمان الليبي عزل محافظ المصرف المركزي صديق الكبير لعدم اعترافه بشرعيته لكنه لم يمتثل للقرار واستمر في ممارسة مهامه من طرابلس الخاضعة لسيطرة الحكومة المنافسة والمنبثقة عن البرلمان السابق.

ويعاني قطاع الصحة في ليبيا من انهيار شبه تام بعد مغادرة معظم الأطقم الطبية والاطقم المساعدة البلاد بعد اندلاع الحرب الأهلية