القاهرة - محمد الشناوي
كشف الفنان اللبناني راغب علامة عن حكايات بداياته الفنية، وأكد أنه يجد نفسه مختلفاً في الساحة الفنية، واعتبر الاختلاف سبب نجاحه حتى اليوم، مدللاً على ذلك بطريقة تقديمه برنامج اكتشاف المواهب "استديو الفن"، وقال: "رغبت في تقديم شيء مختلف ومميز، ففي الوقت الذي كان فيه زملائي المشتركون يغنون لعبدالوهاب وعبدالحليم ووديع الصافي، قدمت أغنية للريس متقال، واستغللت أن لجنة التحكيم لا تعرف أغانيه حتى لا أقع بالمقارنة معه، وجربت حظي ونجحت في الحصول على المركز الأول".
وروى علامة في حوار تلفزيوني عن طريقة تعلمه العزف على آلة العود في طفولته، مشيراً إلى أنه كان يستغل خروج والده العازف المحترف إلى العمل، ويبدأ بالعزف على الآلة، كون والده يحب أغاني أم كلثوم وعبدالوهاب، وقال: "اكتشفت العلاقة بين أصابع اليد، وأوتار العود، كنت طفلاً ذكياً، وأتعلم بسرعة".
وكشف علامة سراً عن أول أغنية قام بتلحينها، وهي "يا ريت في خبيها"، قائلاً إنه لحنها وهو نائم، وروى تفاصيل القصة قائلاً: "أعجبني كلام الأغنية التي كتبها الشاعر الكبير الراحل توفيق بركات، الذي طلب مني تلحينها بنفسي، رغم عدم خبرتي بالأمر، فكان يرى أنني أستطيع تلحين الأغنيات، وأن لي نفساً مختلفاً، بعكس ما كنت أظن، كفنان في بداية مشواري".
وأضاف علامة: "كان معي مسجل وشريط كاسيت، وكل فترة أجلس وأبدأ بتلحين الأغنية، لأشعر بأن اللحن لم يصل لمستوى جمال كلمات الأغنية، لأعيد التلحين مجدداً مرة تلو أخرى، وفي إحدى المرات كنت في قبرص لإحياء حفل، وأمسكت بالعود لمحاولة تلحين الأغنية، ونمت على هذه الحالة، وفور استيقاظي من النوم، وجدت نفسي أدندن اللحن الذي سمعه الناس، فقمت مباشرة بعزفه وتسجيله على الشريط
وحول الفرق بين أغاني الزمن السابق (قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي)، والزمن الحالي، بين علامة أن أغاني الزمن الماضي ظلمت، حيث كان التركيز دائماً على الأغنية الرئيسية في الألبوم، ثم تنتشر باقي الأغاني بحسب قدرة المطرب على خدمتها بالحفلات، وأن المطربين الناجحين من الزمن الماضي إلى اليوم هم الذين اهتموا بتفاصيل أعمالهم كاملة، ولم يركزوا على أغنية واحدة فقط.
وقال: "أنا فنان أصنع الأغنية بحب، والناس تشعر بهذا الحب، وأنا مطرب لايف، والأغنية على المسرح أغيرها بعد مرتين أو تلاتة حتى أشعر بشيء جديد".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :