سلطت صحيفة "لوس أنغلوس تايمز"الأميركية الضوء على فيلم وثائقي أميركي يروي تفاصيل ثورة "الخامس والعشرين من يناير" من خلال مقاطع فيديو مصورة وحوارات مع رموز وشباب قدم شهاداته على تفاصيل يوميات هذه الثورة المجيدة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. واعتبرت الصحيفة، في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت أن الفيلم الذي جاء تحت عنوان "الثورة" هو بمثابة تحية إعزاز وإجلال لرجال ونساء مصر "البواسل والمحبين لوطنهم" ممن شاركوا في ثورة 25 يناير عام 2011 التي جاءت أشبه بـ "عاصفة كاملة"استطاعت بشكل إيجابي وحضاري القضاء على ثلاثين عاما من الحكم الاستبدادي. وأردفت الصحيفة تقول:"فقد تناول الفيلم أحد أبرز وأهم معالم ثورة المصريين وهى انطلاقة الشرارة الأولى لهذه الثورة عبر صفحات شبكات التواصل الأجتماعي التي اختارها الشباب ليوجه من خلالها ندائه لكل أطياف الشعب المصري للنزول إلى الشوارع ورفع مظالمهم". وأضافت:"كما تمكن مخرج الفيلم فريدريك ستانتون من دمج لقطات من نشرات إخبارية أرشيفية مع مشاهد حقيقية لمواجهات تمت بين قوات الشرطة والمتظاهرين بجانب حوارات أجريت مع قطاع عريض من نشطاء الثورة من مختلف التيارات السياسية ومواطنين ومراقبين، لينجح بذلك في إعادة سرد أحداث وتفاصيل هذا الفصل المميز من فصول الربيع العربي، على حد وصف الصحيفة. وأشادت الصحيفة الأميركية بـ "الصور الحركية" التي تضمنها الفيلم والتي رأت أنها عكست بشكل واضح الروح الفدائية لدى المتظاهرين والمتمثلة في "العيش بكرامة أو الموت" وفي إطار سلمي اكتفى خلاله الشباب بالدفاع عن أنفسهم ضد وابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاصات المطاطية التي أطلقتها قوات الأمن.