تشارك روسيا في مهرجان السينما السادس والستين في برلين بفيلمها الاجتماعي الدرامي:"من أجل ماركس!". يتحدث الفيلم عن حركة نقابيين مستقلة انطلقت في أحد المصانع الروسية، ليبدو لوحة منعكسة من أحداث الماضي إلا أنها وبدون شك تتكلم عن اليوم الذي يعيش فيه رجال الأعمال أحيانا في دهاليز عالم الجريمة. يخبرنا فيلم "من أجل ماركس!" عن صراع الطبقات وعن مواجهة المستغل والبروليتاري ويبدو هذا الصراع في صلب الفيلم عندما يقوم عمال أحد المصانع الخاصة بخلق وترسيخ حركة احتجاج نقابية. إلا أن الجريمة تطال رئيس النقابة لتغيبه عن الحياة أمام أعين أحد العمال ليصبح الشاهد الوحيد. وتبدأ قضية الصراع في ابتزاز واضح فرضته إدارة المصنع على الشاهد مانحة إياه قرار خيانة "الرفاق" والانضمام إلى جبهة الرابح دون شك أو البقاء إلى جانب الخاسرين وتكبد الخسارة معهم. يمكن النظر إلى هذا الفيلم على أنه تحديث في توجه السينما الروسية لتناوله مواضيع غابت عن الشاشات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان السينما في روسيا عام 2012 وحصل على جائزة "الفيل الأبيض" عن فئة "أحداث السنة". ويستمر مهرجان برلين السينمائي الدولي من 7 شباط/فبراير المقبل حتى السابع عشر منه.