أعلنت منظمة "أنصار الله" في بيان لها عممته في مخيم عين الحلوة الفلسطيني الواقع شرق مدينة صيدا، والذي يبعد خمسين كيلومترًا جنوب شرقي بيروت "فك ارتباطها سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا مع حزب الله"، صدمة في الوسط السياسي الفلسطيني في المخيم، نظرًا إلى العلاقة التاريخية التي تربط الجانبين، منذ أكثر من عقدين من الزمن. وقال الأمين العام للمنظمة جمال سليمان الذي أصدر البيان كان أحد قادة الكتائب العسكرية في حركة "فتح"، قبل أن ينشقّ عنها في العام 1990، ويؤسس جناحًا عسكريًا منفصلاً أطلق عليه تسمية "أنصار الله". وفي المعلومات أن سليمان حظي بعد انشقاقه بتمويل ودعم تقني ولوجستي من سورية وإيران لفترة وجيزة، قبل أن تصبح عملية الدعم المالي والعسكري محصورة تقريبًا بـ "حزب الله"، حتى الأمس القريب. واللافت للانتباه أن أمين عام المنظمة يقيم في سورية بشكل كامل، ولا يتردد على عين الحلوة إلا نادرًا. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن فك الارتباط "قد يكون من باب النأي بالنفس فلسطينيًا"، مع العلم أن البيان الموزع علّل الاسباب بـ "الوضع العربي والإسلامي، وإبقاء بوصلة البندقية موجهة في اتجاه فلسطين والقدس". وأضاف البيان أن الحركة وبقيادة الأمين العام جمال سليمان "تعلن فك الارتباط العسكري والأمني والسياسي مع الإخوة في "حزب الله" في لبنان، وقطع العلاقات القائمة بأشكالها كافة، انطلاقًا من ثوابتنا، ورفضًا لكل الإملاءات وانحيازًا لخطنا الجهادي، ووقوفًا عند مصلحة شعبنا وأمتنا، ولأننا حركة إسلامية فلسطينية مستقلة همنا الوحيد الثبات على الحق مهما بلغت التضحيات.