أصيب سبعة وعشرون عنصراً من قوات الأمن في مدينة السمارة في المغرب بينهم 15 من أفراد القوات المساعدة و12 عنصرا من الأمن الوطني من بينهم عنصر واحد يعاني من إصابات بالغة على مستوى الرأس تم نقله على إثرها إلى المستشفى العسكري في مدينة العيون، وذلك عقب هجمات عنيفة نفذتها عناصر انفصالية ضد قوات الأمن في حي طانطان في المدينة ليلة 24/25 أيار/مايو الجاري. جاء ذلك بعد تدخل قوات الأمن لإعادة الأمور إلى نصابها في المدينة التي واصلت بها عناصر انفصالية أعمالها التخريبية للممتلكات العامة والبنيات التحتية وإغلاق بعض الممرات والطرق باستعمال العجلات المطاطية وقنينات الغاز لإثارة انتباه قوات الأمن، حيث أقدم انفصاليون على تخريب منشآت للإنارة العمومية والأرصفة حسب شهود عيان بالمدينة. وقالت مصادر عليمة إن العناصر الانفصالية التي تحركت بقوة خلال ليلة ما يسمى بـ "ذكرى تأسيس البوليساريو" كانت تتكون أساسا من ذوي سوابق عدلية وعدد من الأطفال القاصرين الذين اتخذوا من بعض الأسطح والأزقة في الحي المذكور أماكن لهم لتنفيذ مخططهم التخريبي بناء على أوامر قادمة من طرف "البوليساريو". إلى ذلك أكدت جرائد دولية تابعت الأحداث الأخيرة تورط البوليساريو في تحريك عصابات تابعة لها عبر أوامر توصلت بها من القيادة لإحداث أعمال شغب وتخريب تطال الممتلكات العامة والخاصة في مدن الأقاليم الجنوبية وخلق الفوضى داخل أحياء معينة، وهو ما تحاول قوات الأمن التصدي له بأقل الخسائر وفي احترام كامل للقانون وحقوق الإنسان حسب معطيات مؤكدة من مصادر محلية ومراقبين دوليين في هذه المدن.