أطلقت السلطات السودانية في سجن كوبر في الخرطوم، الثلاثاء، سراح سبعة معتقلين سياسيين من بينهم عدد من  قادة الأحزاب السياسية الذين وقعوا على وثيقة الفجر الجديد في العاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا والداعية لإلى إسقاط النظام.  وجاء الإفراج عن المعتقلين السياسيين بعد إعلان من الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين عن إطلاق سراج جميع المعتقليين السياسيين في بلاده . وضمت قائمة المعتقلين المُفرج عنهم رئيس حزب "الوسط الاسلامي" يوسف الكودة أخر الموقعين على الوثيقة المذكورة والبروفسور محمد زين العابدين  من الحركة الإتحادية وهشام المفتي من الحركة ذاتها بالاضافة إلى العميد عبد العزيز خالد رئيس حزب "التحالف الوطني" السوداني وإنتصار العقلي من الحزب "الناصري" وعبد الرحيم عبد الله  وحاتم علي . وفي السياق ذاته قال مساعد زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" السوداني  إبراهيم السنوسي في تصريحات إلى "العرب اليوم" إن السلطات لم تفرج بعد عن أعضاء حزبه الذي يقوده الدكتور حسن الترابي  لكنه عاد وأشار الى أنهم علموا  أن أوراق هؤلاء ارسلت الى الجهات المعنية توطئة لعملية إطلاق سراحهم . من ناحيته قال  القيادي في الحزب "الناصري" ساطع الحاج  في معرض تعليقه على هذا الموضوع " أعتقد أن   الخطوة ضرورية ولكنها ليست  كافية لإتمام حوار ما بين القوى السياسية وحكومة المؤتمر الوطني  لتؤدي إلى ديمقراطية الدولة.  وأضاف الحاج في تصريحات لـ "العرب اليوم" أن اطلاق سراح هؤلاء  لا يعني انه شرط لبداية الحوار فهؤلاء لم يرتكبوا اي جُرم او أي فعل ، وإطلاق سراحهم   يؤكد أن   المفرج عنهم   قاموا بعمل جليل  ولم تجد السلطات دليلا بموجبه على محاكمتهم   وهذا هو السبب الحقيقي  لاطلاق سراحهم .   وطالب ساطع الحاج  الحكومة السودانية بإشاعة مناخ الحريات السياسية والفكرية والصحافية ، وأن تدرك ان الإعتقالات ومثل هذه الأفعال لا تزيد القوى السياسية الا قوة ، مؤكدا أن هدف  القوى السياسية يتمثل في  إسقاط هذا النظام بتفكيكه لصالح دولة التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وسيادة  حكم القانون.   وأعرب ساطع  الحاج عن الإعتقاد إن "المعارضة   ستحقق هذا الهدف وستنتزع  هذا الحق بالوسائل  السلمية "، مضيفا  أن حمل  السلاح جزء لا يتجزأ من   معادلة صنع سودان جديد معتبرا أن مشروع تفكيك وتفتييت  الجبهة الثورية الذي تحاول الحكومة  تنفيذه الآن  لن يفيد القضية السودانية بل سيزيد من تعقيداتها