انتقد حزب "التجمع الوطني للأحرار" المعارض الأربعاء، نهج وزارة الداخلية المغربية في تسيير الانتخابات الجزئية الأخيرة، واصفا الامر بــ" العبثية" متهما الائتلاف الحكومي  بتوُظيف المال، واستغلال النفوذ والمواقع، والرموز الدينية والوطنية، حسب بيان للمكتب السياسي للحزب. واضاف أنّ المعطيات تشير الى أنه تم استعمال المال المفرط واستغلال النفوذ أثناء الحملة الانتخابية، معبرا عن أسفه لهذه الممارسات ،مؤكدا أنها تتعارض مع التحول الديمقراطي الذي يعيشه المغرب في ظل الدستور الجديد، وتكرس استمرار تفشي مظاهر الفساد الانتخابي في عهد الحكومة الحالية". وحمل" الاحرار" حكومة بنكيران المسؤولية الكاملة بسبب حيادها السلبي المخدوم الذي يضرب في العمق المكتسبات الديمقراطية التي راكمها المغرب خلال العقد الأخير". وتعليقا على احتجاجات بعض الاحزاب على نتائج الانتخابات الجزئية الاخيرة، كشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس في الرباط الدكتور عبد الرحيم المنار اسليمي في تصريح لــ "العرب اليوم" إن قراءة هذه الاحتجاجات بطريقة مستقبلية يحمل بوادر احتجاجات مقبلة ستقود بعض الأحزاب الى عدم قبول نتائج انتخابات الجماعية . وأضاف اسليمي :"أن أحزاب المعارضة باتت تبحث عن كل الممكنات للاحتجاج على حكومة يقودها "حزب العدالة والتنمية"، الذي ستشرف حكومته على تنظيم الانتخابات الجماعية المقبلة، في وقت ترشح فيه الانتخابات في المغرب للعودة إلى احتجاجات ماقبل العام 2002.