أعلنت قوات الأمن في مدينة آلاك عاصمة ولاية لبراكنة وسط موريتانيا، الثلاثاء، حالة الاستنفار للبحث عن سجناء تمكنوا من الفرار فجرًا من إصلاحية المدينة، حيث وزعت أوصافهم على جميع نقاط التفتيش التابعة لها كما حذرت السكان منهم. وذكرت صحيفة "الأخبار" الموريتانية، أن دورية شرطة في المدينة أوقفت فجر الثلاثاء،السجين أبوبكر ولد لمدرمز، وهو بصدد السطو على أحد المتاجر في سوق المدينة الواقعة على بعد 250 كلم شرق العاصمة نواكشوط، وتم التحقق لاحقًا من أنه أحد الأربعة لمسجلين خطر الذين تمكنوا من اختراق وسائل الحماية في إصلاحية آلاك، التي تعتبر أكبر سجن في البلاد، ويتعلق الأمر بكل من المدانين بالإعدام وهم أمم ولد هارون، وابراهيم ولد عبدالله،والسالك ولد احمد، وأبوبطر لمدرمز، فيما أثارت عملية الفرار الكثير من التساؤلات باعتبار ان السجن مجهز بكاميرات مراقبة، تعمل على مدار الساعة، فضلاً عن نقاط الحراسة المنتشرة في محيطه. ويعتبر سجن آلاك أحد منجزات الرئيس الموريتاني ولد عبدالعزيز، التي بشر بها إبان حملته الانتخابية 2009، حيث قال وقتها "إنه سيبني سجنًا في مدينة آلاك مخصص للمفسدين وسرقة المال العام"، بيد أنه منذ تدشينه قبل عامين، ولم يستقبل سوا المحكومين في قضايا جنائية، وصار مقامًا للنزلاء الخطرين الذين يتم تحويلهم من إصلاحيات أخرى في مختلف أنحاء موريتانيا. وقال وزير العدل خلال تدشينه، "يعتبر السجن المدني في ألاك أكبر سجن في الداخل الموريتاني، ويتسع لأكثر من 700 سجين، حسب المعايير والمواصفات الدولية موزعين على أكثر من مائتي زنزانة وأربعين غرفة انفرادية ومجهز بكاميرات داخلية للمراقبة وعدد من الحواجز ومحاط بسور يبلغ ارتفاعه نحو أربعة أمتار، إضافة إلى سياج شائك محمي بنظام "الليزر" وأربعة قلاع للمراقبة مدعومة بأعمدة للإنارة.