شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات من حركتي "حماس" و" الجهاد الإسلامي" في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال السكان المحلييون في مخيم بلاطة للاجئين شرق مدينة نابلس، "إن قوات الاحتلال داهمت، فجر الأربعاء، منزل قيادي في حركة (حماس) ياسر بدرساوي (479 عامًا)، إلى جانب تدمير محتويات منزله خلال عمليات الدهم والتفتيش". يأتي ذلك بالتزامن مع مداهمة الآليات العسكرية الإسرائيلية لحي الجبل الشمال في مدينة نابلس، واعتقلت زياد مريش (54 عامًا) ونجله نبيه مريش (20 عامًا)، كما كما داهمت منزل الطنبور، واعتقلت موسى الطنبور ( 47 عامًا) والمعتقلان من قيادات (حماس) في المدينة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال، الأربعاء، ثلاثة مقدسيين في القدس وبلدة العيزرية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت من بلدة العيزرية أمين سر حركة "الشبيبة" الفتحاوية في القدس، ثائر أنيس (32 عامًا)، وذلك الساعة الثالثة فجرًا، وقامت باقتياده الى المعتقل للتحقيق معه، كما اعتقلت الطفلين الشقيقين نور سليم شلبي (15 عامًا)، وليث (12 عامًا)، بعد مداهمة منزليهما في حي واد الجوز في القدس، وتم اقتيادهما بسيارة الشرطة من دون مرافق، في مخالفة للقوانين الإسرائيلية الخاصة باعتقال الأطفال، ويخضعان حاليًا للتحقيق في معتقل القشلة في البلدة القديمة. وفي مدينة رام الله جنوب الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، مخيم الجلزون، واعتقلت القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" وممثلها في لجنة القوى الوطنية والإسلامية، الشيخ سعيد نخلة (55 عامًا)، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، وقد اعتقل سابقًا في سجون الاحتلال وأمضى بها 17 عامًا. وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان وصل نسخة منه لـ"العرب اليوم"، أن هذا الاعتقال جاء بعد ساعات من مشاركة الشيخ سعيد في فعالية وطنية للتضامن مع الأسرى المضربين والمرضى، حيث بدأت الحركة حملة جديدة لمؤازرتهم والدفاع عنهم. وأحرق مستوطنون إسرائيليون، صباح الأربعاء، 4 سيارات وجرار زراعي في قرية الزبيدات و3 سيارات في مرج نعجة الواقعتان في الأغوار الوسطى التابعه لمحافظة أريحا في الضفة الغربية، كما خطّ المستوطنون شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين، انتقامًا لمقتل مستوطن على حاجز زعترا على يد فلسطيني قبل شهر تقريبًا. وقال منسق "مركز العمل التنموي" في الأغوار، حمزة زبيدات، في تصريحات صحافية، إنه عند الساعة الثالثة من فجر الأربعاء، اقتحمت مجموعتان من المستوطنين المنطقة، المجموعة الأولى أطلقت على نفسها اسم "تدفيع الثمن" اقتحمت الزبيدات، والمجموعة الثانية أطلقت على نفسها اسم "قطع الأيادي" اقتحمت مرج نعجة وزرعوا تحت المركبات زجاجات حارقة وقاموا بسكب البنزين على المركبات، وبعد وقت قصير انفجرت المركبات. وأضاف حمزة، أن المستوطنين من المجموعتين خطوا شعارات عنصرية على جدران القريتين، منها "انتقامًا لذكرى مقتل افاتار، المستوطن الذي قُتل على يد فلسطيني عند حاجز زعترا قبل شهر تقريبًا.