اعتصم صباح الثلاثاء، عشرات الأشخاص من أعضاء حزب "التحرير" المحظور في الأردن, رافضين موقف النواب في هجتمهم على اللاجئين السوريين، حيث اعتبر النواب أن اللاجئين يضغطون على موارد المملكة المحدودة. وقال الناطق الرسمي بإسم الحزب، ممدوح قطيشات، في حديث لـ"العرب اليوم"، "إن هذه الوقفة جاءت احتجاجًا على تصريحات ومواقف بعض النواب الأردنيين تجاه السوريين القادميين بحثًا عن الأمن والأمان, وإن الاصل في مجلس النواب، محاسبة الحكومة على تقصيرها تجاه اللاجئين السوريين، بدلاً من مهاجمتهم", مشددًا على أن الأصل في هذا المجلس، تقديم المساندة والمساعدة الكاملة لهم". واعتبر النائب الأردني جميل النمري، عبر حديثه لـ"العرب اليوم"، أن بعض النواب كان موقفهم مؤسف من الأزمة السورية، فبعض مداخلات النواب تجنت بصورة شديدة على المعارضة السورية، وأن هذه المداخلات انحازت لحكومة بشار الأسد، الذي يقوم بقصف عشوائي بالطيران، وهو ما لم يقم به أي نظام آخر بحق شعبه، مؤكدًا أن "من حق أي من الأحزاب التعبير عن موقفه, وأن موقف النواب كان مزعجًا". وأكد النائب عدنان السواعير، لـ"العرب اليوم"، أن الأردن لا يستطيع أن يستقبل اللاجئين، في ظل موارده القليلة، مطالبًا دول الجوار بالمساعدة المادية، مضيفًا أن "الأردن لا يستطيع أن يحتمل ارتفاع عدد سكانه بنسبة 10% بشكل متسارع، في ظل تدفق اللاجئين, وأن الواجب الإنساني يحتم على الأردنيين استقبالهم". وطالب النواب الأردنيون الحكومة بإغلاق الحدود مع سورية، وعدم السماح للاجئين بالتدفق إلى الأردن، لسبب الأوضاع المادية الصعبة التي تعاني منها المملكة، علاوة على الإشكاليات التي أحدثها بعض اللاجئين وتصرفاتهم في المخيمات ومناطق المملكة.