تمكنت السلطات في ولاية بومرداس في الجزائر نهاية الأسبوع الماضي من القبض على أخطر شبكة إجرامية احترفت أعمال القتل والسطو المسلح عن طريق استخدام وسائل تقنية، ونصب حواجز مزيّفة، راح ضحيتها أكثر من 20 ضحية وحالة اغتيال، وتم استرجاع 5 أسلحة نارية وأجهزة لاسلكية وأقنعة ومواد كيميائية، إلى جانب سيارتين ومبلغ مالي مقدّر بملياري سنتيم ( 3087 دولارا). وأكد مدير الأمن الولائي علي بداوي أن الشبكة الخطيرة التي نشرت الرعب في ولايات بومرداس، والعاصمة، وتيزي وزو، والبويرة والمسيلة، وكذا الطريق السيار شرق غرب، استطاعت منذ العام 2009 حتى شهر أذار/مارس الجاري، تنفيذ العشرات من الاعتداءات الخطيرة وسلب ممتلكات المواطنين. وأشارت معلومات وصلت إلى مصالح البحث والتحري قبل شهرين من مواطنين من الولاية، إلى وجود أفراد عصابة خطيرة مدجّجة بالأسلحة النارية، استغلّت سوء الوضع الأمني في منطقة القبائل وبومرداس لتنفيذ مخططات خطيرة وسرقة ممتلكات وأموال المواطنين، حيث قامت المصالح بتتبّع خطوات المشتبه فيهم ووضعهم تحت المراقبة السرية الدقيقة. وأكد المتحدث أن قوات الأمن تمكنت من إفشال مخطط محاولة اختطاف تاجر في ذراع بن خدة في تيزي وزو، بغرض طلب فدية، بعد أن وضعه المجرمون تحت المراقبة عن طريق التقاط صور وفيديوهات حول تحركاته ليل نهار، إلى أن شرعوا في تنفيذ الاعتداء، فتم القبض على 5 عناصر متلبسين وبحوزتهم مسدس آلي.  وأثناء التحقيق معهم، تمكنت السلطات من التوصل إلى مخطط إجرامي آخر، حاولت عناصر الشبكة تنفيذه، عن طريق استهداف أحد المواطنين في بلدية سي مصطفى ومحاولة سرقة شاحنته، فتم القبض على عنصرين آخرين، واسترجاع بندقية صيد، إلى جانب القبض عنصر خطير ضمن نفس الشبكة، ينحدر من درڤانة في العاصمة. وبعد تفتيش منزله تم استرجاع سلاحين ناريين عبارة عن بندقية صيد ومسدس آلي وكاتم صوت ومبلغ مالي ضخم، واعترف عناصر الشبكة باغتيال أحد تجار المجوهرات في بوغني في تيزي وزو، وبعد تقديم أفراد الشبكة أمام وكيل الجمهورية في محكمة بومرداس، أمر بإيداع 8 منهم رهن الحبس، و5 تحت الرقابة القضائية.