نفت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين ما تداولته بعض وسائل الإعلام وصفتها بالمغرضة وغير المسؤولة من أن أفراداً من الحركة يشاركون في القتال بجانب القوات السورية ضد المعارضة المسلحة. وقالت الحركة في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة عنه، تعتبر الحركة أن الزج باسمها قصراً في هذا الأمر هو محاولة بائسة من مروجي الإشاعات بهدف التضليل، وبهدف الإيحاء بأن حركة الجهاد قد غيّرت من أولوياتها المركزية التي تعتبر فيها أن القتال فقط هو ضد العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين. وأضاف البيان نؤكد في الحركة للمرة الألف أن الجهاد الإسلامي قد دعت وتدعو لحل سياسي للأزمة السورية يضمن وحده سورية أرضاً وشعباً بعيداً عن دوامة العنف والدم التي لا تخدم إلا أعداء سورية. وكانت بعض التقاير الإعلامية تحدثت عن مشاركة أفراد من حركة الجهاد الإسلامي في القتال إلى جانب القوات السورية وحزب الله ضد قوات المعارضة السورية بمدينة القصير في ريف حمص والتي تشهد اشتباكات مستمرة في ظل محاولات القوات النظامية وعناصر من حزب الله اللبناني اقتحامها واعادة السيطرة عليها. وفي وقت سابق كانت حركة الجهاد قد أعلنت عن المساهمة إلى جانب بعض الفصائل الفلسطينية في حوار مع بعض الأطراف السورية لحل أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذي تعرض للقصف والدمار وتشريد سكانه، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل في حينه. ومن بين الفصائل الفلسطينية التي رهنت مصيرها بمصير النظام السوري "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل، والتي تحمل السلاح بدعوى الدفاع عن المخيمات الفلسطينية، وهو الامر الذي يعتبره كثير من الفلسطينيين زجا لهم في الصراع السوري الذي ترفض السلطة الفلسطينية وبقية الفصائل التدخل فيه باعتباره شأن داخلي. وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة أنور رجا "نحن حلف واحد، وسورية هي القاعدة العريضة للمقاومة"، موضحا ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة هي "فصيل سوري". أما حركة حماس فقد قطعت كل علاقاتها بالنظام السوري رغم ما كانت تتلقاه من مساعدة وإيواء قيادتها التي رفضت غالبية الدول العربية احتضانها، وتحولت إلى معارضة للنظام السوري مما حدى بالاخير إلى مهاجمتها ووصفها بناكرة الجميل.