تواصل قوات الجيش الجزائري، الإثنين، عمليات تمشيط واسعة النقاط على مستوى محور محطة عمر- جباحية- الأخضرية (100 كلم جنوب شرقي العاصمة)، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له ثكنة عسكرية في منطقة جباحية في ولاية البويرة مساء السبت. وقد هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، ليلة السبت الأحد، ثكنة عسكرية في الجباحية في البويرة، بقذيفتي "هبهاب"، غير أنهما لم تصيبا الهدف، فيما ردّ عناصر الجيش بوابل من الرصاص على مكان القذف، وتزامن الاعتداء الإرهابي مع تفجير قنبلتين في محطة عمر، غير بعيد عن جباحية، وكانت العملية تستهدف عناصر الأمن الوطني. ولم تسفر العملية الإرهابية عن خسائر في صفوف أفراد الجيش أو الأمن الوطني، في الوقت الذي باشرت فيه قوات الأمن المشتركة عمليات تمشيط، لاقنفاء عناصر المجموعة مجهولة العدد، التي تعتبر من بقايا التنظيم التي شهد نزيفًا أخيرًا بمقتل عدد من قادته وتسليم آخرين أنفسهم، على مستوى المحور الأكثر دموية (تيزي وزو- بومرداس – البويرة). وقضت محكمة جنايات سكيكدة ،الأحد، بإعدام الإرهابي "ص. ع"، البالغ من العمر33 عامًا، والذي ينحدر من بلدية كركرة، غرب ولاية سكيكدة، وذلك على خلفية متابعته في جناية تكوين جماعة إرهابية مسلحة، ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، وتخريب ممتلكات عمومية. وكانت الجماعة الإرهابية قد وضعت قنبلتين تقليديتي الصنع، على مستوى الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين مدينة القل وولاية قسنطينة، وتحديدًا في منطقة الرباحية، وهي العملية التي راح ضحيتها أفراد سرية أمن الطرقات لولاية سكيكدة، الذين كانوا مكلفين في 28 آذار/مارس 2012، بتأمين وفد علمي أجنبي كان قادمًا من ولاية سكيكدة متوجهًا إلى مدينة القل في الشرق الجزائري.