قلل  الحزب الحاكم في السودان ( المؤتمر الوطني ) من أهمية ترتيب لقاء رئاسي جديد يجمع بين الرئيسين السوداني عمر  البشير و الجنوبي سلفاكير ميارديت  في أديس أبابا لهدف تسريع تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الموقع بين البلدين، فيما أكد الحزب أن تسريع  تنفيذ الاتفاق الأخير متعلق في المقام الأول بتوفر الإرادة السياسية لدى الرئاسة في دولة الجنوب بعد أن أعلن السودان موقفه الذي أكد فيه عدم وجود أي مشاكل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حزمة واحدة، هذا وقال أمين الإعلام في الحزب البروفسير بدر الدين أحمد إبراهيم "إن لقاء الرئيسين كان في الفترة السابقة له ضرورة قبل أن يتم الاتفاق، لكن بعده لا ضرورة لذلك". و أضاف الحزب "القضية قضية إرادة فكل رئيس في دولته ترتبط  بحسم قضاياه الداخلية إذا كانت هناك إشكالات ، ونحن في السودان  أعلنا أنه ليس لدينا مشكلة في تطبيق كل هذه الاتفاقات حزمة  واحدة متى ما كان الجنوب. وتابع "إن الحزب  يعتبر  زيارة  كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم للخرطوم أمر  إيجابي يصب في محاولة دفع الملفات العالقة للأمام" . وبشأن الموعد الذي أعلن عنه كبير مفاوضي دولة الجنوب لاستئناف تصدير نفط بلاده عبر السودان أواخر هذا الشهر،  قال أمين الإعلام في الوطني "لا أعتقد أن هناك محددات، هذه كلها ترتيبات وفق اتفاقات  متى ما اكتملت ملفاتها  ومتى ما تبين للطرفين حسن النوايا لإقامة علاقات حقيقية بين الدولتين يمكن لأي من الاتفاقات أن يتحرك قدمًا  دون اعتبار للملفات أخرى". وجدد بدر الدين تمسك بلاده  بشروع حكومة الجنوب بإجراءات عملية في تنفيذ الاتفاق الأمني قبل الحديث عن أي اتفاقات أخري،  كما تحدث  عن ضرورة فك الارتباط العسكري  بين الجنوب والحركة الشعبية  في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ( تشهدان صراعا مسلحا  يقوده قطاع الشمال ضد الخرطوم ) إضافة  إلى  تأكيد  حكومة الجنوب أنها  قامت بطرد كل قيادات التمرد  من جوبا وأن توقف أي عمليات تجنيد للقوات والمجموعات المسلحة السودانية المتمردة. وفي تعليق له علي هذا التطور وما صدر عن الحزب بالتزامن مع  اجتماعات اللجنة السياسية  العسكرية  الأمنية المشتركة في الخرطوم يقول عضو القطاع السياسي للحزب الحاكم الدكتور ربيع عبد العاطي لـ العرب اليوم" "إن  رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت  تحدث عن استحالة فك الارتباط  بين حكومة بلاده  وقطاع الشمال في الحركة الشعبية كما ألمح باقان امون في تصريحات  له إلى أنه لا علاقات بين حكومة  بلاده وقطاع الشمال،  وأضاف  ربيع أنه ذلك مؤشر للتنصل عن الواقع وإنكار الحقيقة من حكومة الجنوب التي لابد من أن تعترف بعلاقاتها مع قطاع الشمال،  وأن تسعي  لفك ارتباطها معه". أما أن تتبناهم وتنكر ذلك  فهذا بالنسبة لنا  غير مقبول ولا يمكن أن يساعد  في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك وما جاء فيه بشأن الملف الأمني ، فالملف مرتبط  بفك الارتباط بين جوبا وهؤلاء. وأشار إلى أن نجاح  اجتماعات اللجنة الأمنية  مرهونًا  باستعداد الجنوب ورغبته في تنفيذ الاتفاق  الأمني بدءً  بالمنطقة العازلة  عدم الاعتداء، ويتوقع البعض  تدخل الوسطاء  لإنقاذ الموقف حتى لا يعود الخلاف بين الخرطوم  وجوبا إلى مربعه الأول .