وصل الرئيس المالي بالوكالة البروفيسور ديونكوندا اتراووري، الأحد، إلى نواكشوط في زيارة لموريتانيا تدوم يومين سيجري خلالها مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وستتركز المباحثات بشأن الوضع الأمني في شمال مالي وتطورات العملية العسكرية التي بدأت منذ 11 كانون الثاني/ يناير الماضي لطرد الجماعات الإسلامية المسلحة من شمال البلاد في ظل التدخل العسكري الفرنسي الأفريقي، كما سيزور الرئيس المالي عددًا من معالم مدينة نواكشوط. هذا وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها و التي يقوم بها الرئيس المالي منذ تسلمه مهامه في نيسان / إبريل من العام الماضي بعد انقلاب مارس 2012 الذي أطاح بنظام الرئيس المخلوع أمادو توماني توري، وقد استقبل الرئيس المالي في مطار نواكشوط الدولي من طرف نظيره محمد ولد عبد العزيز، فيما بدا الرئيس الموريتاني مباحثات على انفراد مع الرئيس المالي ديونكوندا اتراووري حيث بحثا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية واستعراضا القضايا ذات الاهتمام المشترك، والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية. وكان الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز قد سبق أن أعلن الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النيجري محمدو يوسفو عدم وجود مانع لدى موريتانيا بوصفها دولة عضو في الأمم المتحدة من إرسال قوات إلى شمال مالي إذا تغير الوضع هنالك، كما أكد الرئيس الموريتاني عدم مشاركة بلاده في الحرب الدائرة في مالي مكتفيًا بمرابطة قواته على الحدود لردع الجماعات في حالة حاولت التسلل إلى داخل التراب الموريتاني، كما يتمسك بهذه الخطوة باعتبار موريتانيا غير منضوية في إطار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تقود القوة الأفريقية المنتشرة في الأراضي المالية، إلى جانب القوات الفرنسية والتشادية.