نظم المئات من المنتمين لـ"التيار السلفي" في مصر، الجمعة، وقفة احتجاجة أمام منزل القائم بأعمال السفير الإيراني، مجتبي أماني، وسط تواجد أمني مكثف، لإعلان رفضهم للسياحة الإيرانية على أرض مصر.  وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، هتافات من بينها "سمّع كل الإخوانجية مفيش علاقات إيرانية"، و"يا سفير الإيرانية مصر مش حتكون شيعية مصر بلد سلمية"، و«مصر وسورية إيد واحدة"، مع وجود ما يقرب من 7 عربات من الأمن المركزي أمام منزل السفير. وقد حاول المتظاهرون اقتحام منزل القائم بأعمال السفير الايراني، وقاموا بتحطيم البوابات الزجاجية كافة المحيطة بالمنزل في شارع الثورة في مصر الجديدة . وقد تحركت مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين والمنتمين إلي الحركات الإسلامية، من أمام مسجد الفتح في رمسيس في اتجاه منزل السفير الإيراني، وذلك لرفض المد الشيعي في مصر، فيما قاد التظاهرة، حركة " ثوار مسلمون- ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة وآل البيت"، مرددين هتافات منها "يا رئيس الجمهورية اقطع العلاقات الإيرانية"، وحمل المحتجون لافتة كتبوا عليها "لا للشيعة في مصر"، وحاول أحدهم تسلق بوابة المنزل، إلا أن أمن السفارة الداخلي منعه باستخدام العصي، مما أدّى إلى غضب بقية المحتجين، الذين رفعوا أحذيتهم في وجه قوات الأمن المتواجدة. كما هاجم المتظاهرون، عضو مجلس الشورى والقيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، صبحي صالح، مرددين هتافاتهم، "يسقط يسقط كل عميل بتاع السلطة وباع الدين" و"الجهاد الجهاد ضد الشيعة و(حزب الله)". وقال منسق "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة وآل البيت"، وليد اسماعيل، أحد الداعين للوقفة أمام منزل السفير، "إنه لا تهدئة إلا بمغادرة جميع السائحيين الإيرانيين الموجودين على أرض مصر، وقطع جميع العلاقات مع الكيان الإيراني"، مضيفًا أن "هدف الوقفة الرئيسي هو توصيل رسالة إلى إيران، بأن الشعب المصري يرفضهم ولن يسمح بتواجدهم على أرض مصر، فيما علّق على وعود الرئيس مرسي بوضع ضوابط للسياحة الإيرانية في مصر، قائلاً "وعودك قد تبخرت ولن نثق فيك".