نظمت المعارضة الموريتانية الاثنين مسيرة في نواكشوط تطالبت فيها مجددا برحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وسط مشاركة المئات، حاملين لافتات مناهضة للنظام الحاكم . وانطلقت المسيرة من مقر المنظمة الشبابية لحزب "تكتل القوى الديمقراطية" أكبر أحزاب المعارضة، باتجاه مبنى البرلمان، بمشاركة رؤساء الأحزاب المنضمة تحت لواء المعارضة. وطالبت المعارضة في بيان أصدرته، الاثنين، بالتزامن مع هذا الحراك وقامت بتوزيعه على الصحافيين، تلقت "العرب اليوم" نسخة منه، بمحاكمة الرئيس عزيز بتهمة الضلوع في الاتجار بالمخدرات، و استقالته ورحيل نظامه فورا. وقال الرئيس  الدوري لتحالف المعارضة أن الشعب لم يعد يقبل أن يكون هناك مكان للمخدرات في موريتانيا، مضيفا أن ولد عبد العزيز يرعى المخدرات بينما الموريتانيون يعيشون الظلم والعطش والاستبداد، موضحا أنهم خرجوا للتعبير عن هذا الموقف. وفي ولاية إينشيري الشمالية المنجمية، تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى الولاية في مدينة أزويرات (600 كلم من العاصمة) تلبية لدعوة المعارضة للتظاهر، في ضوء تواجد أمني كبير في محيط مبنى الولاية، وحمل المتظاهرون في الوقفة شعارات تطالب بتطهير البلاد من المخدرات، مستنكرة ضلوع هرم السلطة في الاتجار بها، مطالبين الرئيس بالرحيل، واصفين حكمه بـ"الفاسد والاستبدادي". ونظم أنصار المعارضة في مختلف عواصم الولايات الموريتانية وقفات مماثلة في الوقت ذاته، ورفعوا خلالها نفس الشعارات التي أجمعت علي المطالبة بضرورة رحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وهو المطلب الذي تنادي به المعارضة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي،  وسيرت في سبيله المسيرات التي وصف بعضها بالمليونية لكن دون أن يلقى استجابة من الرئيس المصر على إكمال فترته الانتخابية التي تنقضي شهر نيسان/أبريل من العام 2014.