أعلنت العاصمة العراقية بغداد أنها وضعت في خطتها للعام الجاري شراء قرابة 75 كلبًا بوليسيًا مدربًا على كشف المتفجرات وتأمين مداخل العاصمة بغداد لحمايتها من التفجيرات التي يقوم بها تنظيم القاعدة بين الحين والآخر وذلك بعد أقل من 24 ساعة من تحذيرات أطلقها سياسيون عراقيون يؤكدون فيها نية التنظيم تنفيذ عمليات نوعية مشابه لما حدث في وزارة العدل. وقال محافظ بغداد، صلاح عبد الرزاق في بيان مقتضب، صدر الأحد وتلقى "العرب اليوم" نسخه منه إن "محافظة بغداد تعتزم شراء قرابة 73 كلبًا بوليسيًا ضمن خطة المحافظة للعام الجاري"، مبينًا أن "الكلاب سيتم تزويدها للأجهزة الأمنية لحماية مداخل العاصمة بغداد". وجاء اعلان محافظة بغداد شراء 75 كلبا بوليسيا بعد أن كشف القيادي في التيار الصدري وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، حاكم الزاملي، أن تنظيم القاعدة استحدث عددا من المعسكرات في محيط بغداد خصوصًا من مناطق الشمال والجنوب من اجل الانطلاق منها لتنفيذ هجمات في العاصمة وغيرها. ولفت الزاملي إلى أن التنظيم استغل انشغال الأجهزة الأمنية وقواتها بالتظاهرات وتمكن من إعادة تنظيم نفسه، محذرًا من "هجمات واسعة النطاق" يستعد التنظيم لتنفيذها خلال الأيام المقبلة، وأكد ان تلك المعلومات لم تأت من فراغ ولكن هناك معلومات أكيدة عن نية تنظيم القاعدة شن عمليات مشابه لما حدث في وزارة العدل. وكان تنظيم القاعدة في العراق أعلن، في الـ23 من أذار/ مارس 2013، مسؤوليته عن 72 عملية مسلحة وتفجير نفذت في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين وشمال بغداد خلال شهر واحد أبرزها في عملية في جزيرة الثرثار وأخريين في قضاء التاجي شمالي بغداد. وتشهد البلاد توترا أمنيا كبيرا منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2012 وتصاعد بشكل كبير منذ مطلع شباط/ فبراير المنصرم على شكل عمليات تفجير واغتيال طالت العديد من ضباط الأجهزة الأمنية والمرشحين للانتخابات، مرورا بهجوم الرطبة في محافظة الأنبار في 4/ 3/ 2013 الذي طال قافلة للجنود السوريين الذين لجأوا إلى العراق واسفر عن مقتل 53 جنديا سوريًا وقرابة عشرة عراقيين، وبلغ التصعيد اشهده في بغداد في 14 آذار/ مارس الجاري في الهجوم الانتحاري على وزارة العدل ومن ثم في الـ19 من اذار/ مارس 2013، بعد تفجير نحو 22 سيارة مفخخة شهدتها مناطق بغداد وبابل ونينوى وكركوك أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 300 شخص معظمهم من المدنيين العزل والأطفال والنساء. وتبنى تنظيم القاعدة تلك العمليات على مراحل وآخرها تفجيرات 19/ 3/ 2013 التي سماها ( غضبة الموحدين)، وأكد انها جاءت "تحديا" لوزير العدل حسن الشمري وردا على "إعدام معتقلي أهل السنة"، فيما توعد بتنفيذ المزيد من الهجمات خلال الأيام المقبلة.