أكد القيادي في حركة حماس، والناطق الرسمي باسمها صلاح البردويل "أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قادم إلى غزة خلال الأسبوع الجاري"، مشيراً إلى عدم وجود ضمانات بعدم مس إسرائيل بحياته خلال الزيارة، غير أن البردويل توعد في تصريحات لصحيفة "فلسطين" المحلية الإثنين، إسرائيل بـ"رد من نوع مختلف، حتى عن الصواريخ"، إذا ما أقدمت إسرائيل على اغتيال قادة الحركة خلال مهرجان الانطلاقة.وأضاف :"إسرائيل ستدفع إذا ما أقدمت على هكذا خطوة المنطقة إلى صراع مرير، لن ينجو منه الإسرائيليون". ورغم أن البردويل قال:" ان إسرائيل من الممكن أن تقدم على هكذا خطوة، قد ينجم عنها مقتل أكثر من ألف فلسطيني إلى جوار قادة الحركة الذين سيكونون في مكان عام مزدحم، إلا انه قال أيضا:" أنه لا يتوقع أن تقوم بخطوة كهذه، بعد الرعاية المصرية الرسمية لاتفاق التهدئة الأخير، ومساندة الشعب الفلسطيني الكبيرة من الشعب المصري والعربي". وفي اجابة عن سؤال البردويل" إن كان الحركة تخطط لاختيار قائد جديد لمكتبها السياسي خلال تواجد قادة الحركة في غزة، للإعلان عنه في مهرجان لانطلاقة، فقال "لا وقت لذلك"، لكنه في الوقت ذاته أكد أن رئيس المكتب السياسي الجديد سيعلن عنه قبل نهاية الشهر الجاري". وكان من المتوقع أن تعلن حماس قبل نهاية الشهر المنصرم عن خليفة مشعل الجديد، غير أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد غزة "عامود السحاب" حالت دون إتمام الخطوة، خاصة وأن قيادة الحركة في الخراج دخلت في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصرية للتوصل لاتفاق التهدئة. ترددت معلومات مفادها بأن قيادة الحركة ربما تختار زعيمها الجديد في غزة، قبل حفل الانطلاقة، وتعلن عن اسمه في المهرجان الجماهيري. ورددت أنباء سابقة ان كلا من أبو مرزوق وإسماعيل هنية ، هما أبزر المرشحين لخلاقة مشعل. ويختار مجلس شورى الحركة بحسب نظامها السياسي رئيس المكتب السياسي، ولا توجد عملية ترشيحات من قبل قيادات الحركة لهذا المنصب. وعن دور مشعل بعد اختيار الزعيم الجديد للحركة، خاصة في بعد إصرار الرجل على ترك زعامة الحركة، قال البردويل "أبو الوليد (مشعل) مستعد أن يؤدي أي دور فعال تطلبه منه القيادة الجديدة". ومن المحتمل بحسب المعلومات التي تتردد أن يحتفظ مشعل في عضوية المكتب السياسي لحماس، بعد مغادرته منصب الرئيس. وسيغادر قادة حركة حماس المقيمون في الخارج قطاع غزة بعد انتهاء حفل الانطلاقة، وقال البردويل إن حماس "لا يمكن أن تضع كل قيادتها في قطاع غزة".