أبدى القيادي البارز في حركة "حماس" د. محمود الزهار عدم اطمئنان حركته للهدوء الذي تشهده المنطقة عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية، وقال :"لا نطمئن للعدو الإسرائيلي لأنه لا يمكنه العيش تحت هذا الواقع وهذا الظرف- اتفاق التهدئة- الذي مرغ أنفه بالتراب"، وأضح خلال حفل أقامته الكتلة الإسلامية –الذراع الطلابية لحماس الاثنين؛ أن حركته بحالة من الإعداد والتجهيز والاحتياط الدائم تحسباً لغدر الاحتلال الإسرائيلي وذلك لتفويت الفرصة عليه حسب قوله، فيما أكد بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية أهم أولويات حركته, خاصة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة. وقال :"سندخل فلسطين كل فلسطين وسنسجد بجانب شرفاء الأمة العربية والإسلامية سجدة الشكر عند الانتصار على عدونا وهم منبطحون هاربون نحو أوروبا لان الأرض الفلسطينية لا تقبل إلا الشرفاء على ظهرها وفي بطنها أمثال الشهداء العظام". وأكد الزهار بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية أهم أولويات حركته, خاصة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية بغزة. و أضاف الزهار: "إن يدنا ممدودة أكثر من أي وقت، من أجل تحقيق المصالحة مع حركة فتح على أساس برنامج المقاومة". و أردف قائلا لأبناء فتح: "تعالوا لبرنامج المقاومة واتركوكم من ضياع الوقت والجهد، تعالوا نضع أيدينا بأيدي بعض لنحمل البندقية معًا". وتابع: "من يريد أن يشارك في ركب المنتصرين من أبناء فتح ويحتفل معنا وهو يشعر أنه شريك ويحمل البندقية، فأيدينا ممدودة له". وأوضح أنّ حركة "حماس" وباقي فصائل المقاومة قدمت كشف حساباتها من خلال حجم القادة الذين قدمتهم خلال العدوان والاستهداف الإسرائيلي في سبيل مشروع تحرير فلسطين. و قال "إن المصالحة قرار استراتيجي لدى حماس، "ويجب أن يجد طريقه نحو التطبيق على أساس الثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عن حقوق الشعب، وحماية المقاومة". وطالب حركة فتح بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة من أجل إنهاء الانقسام، داعياً الفصائل لصنع مشروع قيادي جهادي وسياسي موحد، لتحقيق الهدف المطلوب. وأشاد القيادي في حماس بدور وجهود الفلسطينيين في الضفة المحتلة، مؤكداً أنّ غزة كانت دائماً تواجه الاحتلال، فيما كانت الضفة ترد الصاع صاعين واستطاعت أن تقلب موازين القوي. وأشاد كذلك بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني، وكل من وقف ضد العدوان الإسرائيلي خلال 8 أيام متواصلة. وذكر الزهار أن دول الغرب بدأت اليوم تنظر لبرنامج المقاومة في غزة نظرة مختلفة، بعد أن صوَّر الاحتلال أبناء شعبنا بأنهم (إرهابيون) وقتلة ولا يعشقون إلا الدماء، وأردف قائلاً "تغيرت نظرة الوفود الأوروبية للشعب الفلسطيني وغزة على وجه الخصوص، خلال زيارتها القطاع، وهذا بفضل الله أولاً". وأكد أن الحكومة ترحب بكل الوفود التي تصل إلى القطاع؛ للتعبير عن تضامنها ودعمها، سواء بالمساعدات الإنسانية أو المواقف السياسية والمعنوية، داعياً إلى مزيد من فعاليات التضامن. وحذّر الزهار المقاومة من غدر الاحتلال، منوهاً إلى أن حماس لا تطمئن للإسرائيليين؛ "لأن الاحتلال لن يستطيع العيش تحت هذا الظرف المهزوم فترة طويلة".