وصفت الحكومة الفلسطينية في غزة تصريحات الرئيس الأميركي باراك اوباما فور وصوله إلى الأراضي المحتلة عام 1948، بأنها تزييف للتاريخ وللواقع، داعية السلطة إلى أخذ العبر من هذه التصريحات الخطيرة. وكان اوباما قال في تصريحات له عقب وصوله الأربعاء،  "إن (أرض فلسطين) هي الأرض التاريخية لليهود، ونحن ملتزمون بحماية إسرائيل لأن أمنها من أمن الولايات المتحدة الأميركية". وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة تعقيبًا على ذلك إن هذه التصريحات "فيها تزييف لحقائق التاريخ والوقائع على الارض، حينما يتحدث اوباما عن أن فلسطين المحتلة هي أرض الأجداد والآباء لليهود الذين استوطنها في العصر الحديث عام 1948م بقوة السلاح وبتواطؤ بريطانيا العظمى آنذاك". وأضاف: "فهذا التزييف للتاريخ خطير بالنسبة لنا كفلسطين وكأمة عربية وكمشروع إسلامي يعرف أن فلسطين هي قلب الأمة العربية وفيها ثالث الحرمين الشريفين وأول قبلة للمسلمين وهي أراضي المسلمين 100 في المائة منذ الفتح الإسلامي وحتى الآن". واعتبر أن "هذا التزييف للتاريخ يدل عن حجم الانحياز الأميركي، ويدل على حجم السيطرة الإسرائيلية والفكرية والحضارية والثقافية على الولايات المتحدة وعلى رؤسائها كذلك". ودعا المستشار السياسي لهنية السلطة الفلسطينية أن تستخلص العبر من هذا الخطاب حتى تراجع الموقف لأنه "لا يصح أن تبقى على هذا الموقف تجاه هذه التحديات التي بلغت تزييف التاريخ والحفاظ على أمن إسرائيل".