قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د.صلاح البردويل إن توقف المصالحة الفلسطينية سببه مراهنة الرئيس محمود عباس على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط هذا الشهر. وأكد البردويل في تصريح صحافي الأحد موقف حركته الثابت تجاه المصالحة الوطنية بـ"تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه". وقال: "إن رئيس السلطة يرهن إتمام المصالحة بنتائج زيارة الرئيس الأميركي، لا مشكلة لدينا مع المصالحة، إنما المشكلة هي بعدم توفر نية حقيقية لدى الرئيس عباس". وأضاف أن حركته طلبت من وفدها في القاهرة عدم استقبال رئيس وفد فتح للمصالحة الوطنية عزام الأحمد كونه "لا يتمتع بالأساليب الدبلوماسية المناسبة". وفي موضوع اختراق الاحتلال للتهدئة، أوضح القيادي في حماس أن على الاحتلال ألا يتوقع أن تكافئه المقاومة الفلسطينية على اختراقه للتهدئة، مشيرًا إلى أنه إذا تواصل القصف واعتقال الصيادين وقتل الناس الأبرياء في قطاع غزة، فإن الأمور ستتغير. وشدد على أن المقاومة ملتزمة "ما التزم الاحتلال باتفاقية التهدئة"، مؤكدًا أن حركته تتواصل مع الجانب المصري راعي اتفاق التهدئة. وعن ما أثارته بعض وسائل الإعلام عن استشهاد عناصر من حماس في سورية خلال الصراع الدائر هناك، وأخرى عن "سيطرة الحركة على "ماكنة الرقم القومي المصري"، أكد البردويل أن ذلك يأتي من قبيل "الدعاية السوداء" الممولة من جهات تسعى إلى ترويج الأكاذيب لصالح "العدو الإسرائيلي". وتمم بقوله:" إنّ بعض الفلول في مصر يسعون إلى إرباك حماس بهدف تشويه جماعة الإخوان المسلمين ككل"، مؤكدًا على موقف حماس الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية أو أجنبية، وألا تقاتل الحركة إلا في أرض فلسطين.