دانت المتحدثة الإقليمية للحكومة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رومري ديفيس، ما يرد في عدد من التقارير الدولية بشأن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف في الأراضي الجزائرية. وأوضحت رومري في لقاء جمعها مع مجموعة من الصحافيين في العاصمة المغربية الرباط، أن "الموقف البريطاني الثابت عن ملف الصحراء الغربية يتأسس على دعم جهود الأمم، من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه". وأضافت أن "الموقف البريطاني ليس مثل الموقف الأميركي في هذا الملف، بل إن بريطانيا تريد أن يكون دورها مفيداً ومحايداً أكثر مقارنة بدول أخرى من أجل لعب دور فعال"، لكنها عادت لتؤكد "تفهم بريطانيا لأهمية وحساسية موضوع الصحراء الغربية بالنسبة للمغرب، وأن الشعب المغربي يهتم بشكل كبير بهذا الموضوع". وفي ردها على أحد الأسئلة عن الموقف البريطاني من الإصلاحات السياسية في المغرب، أكدت أنه "لا يمكن مقارنة النموذج المغربي في الإصلاح بدول شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط، لأنه لا يوجد نموذج واحد في تطبيق الإصلاحات أو تطوير الوضع الاجتماعي"، وأضافت "المغرب قام بإصلاحات مهمة، ونحن نؤيد العملية السياسية هنا، وهناك نتائج إيجابية ومهمة في المسار الإصلاحي في المغرب"، مشيرة إلى وجود برنامج ثنائي لدعم الإصلاحات في المملكة المغربية، من خلال وجود مجموعة من المشاريع المدعومة من طرف صندوق الشراكة العربية. وعن الأزمة السورية، أكدت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية رومري ديفيس، أن هناك عملا في الاتحاد الأوروبي لفرض العقوبات على سورية، وتوفير المزيد من المساعدات للمعارضة السورية سواء على المستوى السياسي أو العملي. كما لم تستبعد إمكانية "تسليح المعارضة، أو اللجوء إلى خيار التدخل العسكري". وفي موضوع القضية الفلسطينية أكدت المتحدثة ضرورة بدء مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو الموضوع الذي كان في صلب المحادثات الأخيرة بين وزير الخارجية البريطاني ديفيد هانغ، ونظيره الأمريكي جون كيري، وقالت في هذا الصدد: "نحن نريد جهودا نراها منذ أكثر من 20 سنة، حيث نشجع أميركا على إطلاق هذه المبادرة، وسنعمل مع حلفائنا في الاتحاد الأوروبي على دعمها".  كما دانت بناء المستوطنات الإسرائيلية التي وصفتها بغير القانونية، والتي تمثل خطراً مباشراً على تأسيس دولة فلسطينية.