وجهت النائب العربي في الأراضي الفلسطينية عام 48 في "الكنيست الإسرائيلي" حنين زعبي الأربعاء استجواباً مباشراً لوزير الأمن الإسرائيلي موشي يعلون وطالبته بإلغاء أوامر التهديد باعتقال الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ومن ثم إصدار توجيهات تمنع تهديد القاصرين بهذا الشكل، واعتبرت زعبي أن حديث مصدر في الجيش عن أن العملية هي بمبادرة فردية لأفراد من الجيش تعني أن الحديث يتمحور بشأن مبادرة لخرق قوانين عامة وخاصة، محلية ودولية تحفظ حقوق الإنسان.   وأشارت زعبي في استجوابها إلى أن إسرائيل انضمت عام 1991 إلى الوثيقة العالمية لحماية حقوق الطفل بما تحمل من بنود عديدة تتحمل فيها السلطات مسؤولية حماية الأطفال من هم دون الثامنة عشر، مهما كانت جنسيتهم.   وأضافت زعبي وفقاً للوثيقة، أن الدول الأعضاء تتحمل مسؤولية حماية الأطفال مهما كانت الظروف، معتبرة أن تهديد أطفال قاصرين هو خرق واضح لهذه الوثيقة.  كما ذكرت زعبي في رسالتها أن الجيش الإسرائيلي يتمادى في خرق حقوق القاصرين، حيث قام بقتل 1373 طفلاً ما بين الأعوام 2000 - 2013، وباعتقال 835 قاصراً بين الأعوام 2005 -2010 منها 34 طفلاً لم يتجاوز الثالثة عشر. وجاء استجواب النائب الزعبي  للوزير الإسرائيلي بعد أيام من قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر صور لأربعة قاصرين من قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلة شمال الضفة الغربية، وذلك تحت عنوان "نحن الجيش الإسرائيلي، سنعتقلكم".  إن معاينة الصور المنتشرة في البلدة عن بعد، لا يخفف من وطأة حضورها عند رؤيتها عن قرب، فهي صور لتلاميذ مدارس يقوم جيش نظامي بتهديدهم، وذلك عبر نشر صورهم على أشجار القرية. وأكد المنسق الإعلامي لمسيرات "كفر قدوم" الأسبوعية مراد اشتيوي في تصريحات صحافية لـ"العرب اليوم" أن  الممارسات الإسرائيلية بحق الأطفال أدت إلى نشر حالة من أجواء الرعب والخوف بين التلاميذ وذويم، لدرجة أنهم باتوا لا يمارسون يومهم بشكل طبيعي بداية من الذهاب إلى المدرسة، حتى التنقل الحذر جداً في شوارع القرية.   وكان جيش الاحتلال أقدم قبل أسبوعين على تعليق صور لأربع أطفال من قرية كفر قدوم تتراوح أعمارهم ما بين 10-14 عاماً على جدران المساجد وفي حارات القرية تشتمل على عبارات تهديد بالاعتقال كتبت باللغة العربية.