وجهت وزارة الخارجية السورية الأربعاء، رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول قيام القوات المسلحة السورية بتدمير عربة إسرائيلية بما فيها دخلت من الأراضي المحتلة وتجاوزت خط وقف إطلاق النار وقيام العدو الإسرائيلي بإطلاق صاروخين حراريين من موقع تل الفرس المحتل باتجاه احد مواقعنا في قرية الزبيدية دون وقوع إصابات. وجاء في الرسالتين "لاحقا لرسائلنا السابقة الموجهة إليكم بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية وخرقها اتفاقية فض الاشتباك وآخرها رسالتنا المؤرخة في 8 أيار/ مايو 2013 قامت عربة إسرائيلية في الساعة الواحدة وعشر دقائق من صباح الثلاثاء بخرق خط وقف إطلاق النار والتوجه باتجاه قرية بئر عجم التي تقع في المنطقة المحررة من الجولان في أراضي الجمهورية العربية السورية حيث يوجد في هذه القرية مجموعات إرهابية مسلحة ما دفع القوات المسلحة السورية إلى استهداف العربة الإسرائيلية المذكورة كما قامت إسرائيل باطلاق صاروخين حراريين من موقع تل الفرس في الجولان السوري المحتل باتجاه أراضي الجمهورية العربية السورية". وقالت الوزارة في الرسالتين "إن هذين الحادثين يشكلان خرقا جديدا لميثاق الأمم المتحدة ولاتفاقية فض الاشتباك واعتداء على السيادة السورية". وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين، "لقد قامت الجمهورية العربية السورية بالتعامل مع هذا الخرق في إطار ممارسة الحق في الدفاع عن النفس الذي يصونه ميثاق الأمم المتحدة وقد سبق للحكومة السورية أن لفتت انتباهكم إلى هذه الخروقات الإسرائيلية وإلى تدخل إسرائيل في الشؤون الداخلية السورية عبر تقديمها دعما لوجستيا للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بما في ذلك تلك الناشطة في منطقة فصل القوات واعتداؤها على أراضي الجمهورية العربية السورية وهي ممارسات تشكل بمجملها انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة". وشددت الوزارة في رسالتيها على "أن الجمهورية العربية السورية إذ تضع هذه الحقائق أمام مجلس الأمن تؤكد مرة أخرى على حقها في الرد فورا على أي اختراق لسيادتها وحرمة أراضيها وذلك في إطار ممارستها لحقها في الدفاع عن النفس وتتوقع قيام المجلس بوضع حد للخروقات الإسرائيلية التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فض الاشتباك".