شهدت العاصمة نواكشوط، الأربعاء، تظاهرة للعشرات من شباب المعارضة الموريتانية المنضوي تحت لواء "شباب مشعل"، أمام وزارة الدفاع الموريتانية، مطالبين بفتح تحقيق عاجل بشأن تداعيات سقوط طائرات تابعة للجيش منذ أيام في الساحل الموريتاني، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتخلي العسكر عن الحكم، والتوقف عن اللعب بأرواح الضباط، عن طريق الدفع بهم جوًا في طائرات متهالكة. وقال الناشط الشاب عضو منسقية شباب المعارضة الموريتانية عبد الله محمد إن وقفتهم أمام وزارة الدفاع تأتي من أجل تحقيق بعض المطالب، من أبرزها "فتح تحقيق في تحطم طائرات الجيش، وإدانة صمت الحكومة عن المأساة التي يتعرض إليها الجنود والضباط"، مطالبين من خلال شعاراتهم بـ "محاسبة النظام، وبمحاكمة جنرالات الفساد بدلا من مكافأتهم وترقيتهم إلى رتب الجنرالات، في إشارة إلى ترقية الرئيس عزيز لبعض الضباط إلى جنرالات"، مطالبين برحيل من وصفوه بـ "نظام الكوارث"، ومعتبرين أن أرواح الجنود الأبرياء "خط أحمر". وقامت الأجهزة الأمنية بمحاصرة الوقفة، محاولة منع المتظاهرين من التجمع، إلا أن نشطاء حركة "مشعل" أصروا على المضي في تظاهراتهم لتقابلهم الشرطة بالضرب والتنكيل والسحل، غير أنها فشلت في تفريق الوقفة. وأكد الرئيس الدوري لـ "مشعل" الشيخ سيد أحمد ولد حيدة، في كلمة له في نهاية الوقفة، أن "شباب المعارضة ماضٍ في مقارعة الأنظمة العسكرية المستبدة، والأيام القليلة المقبلة ستشهد سلسلة من الأنشطة التصعيدية"، مؤكدًا أن "التلاعب بأرواح حماة الوطن من الجنود الأبرياء ليس سوى خطوة متقدمة في إطار برنامج الفساد المستمر، الذي يتبناه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز".