قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "المصالحة الفلسطينية لا تحتاج إلى إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة لتحقيقها، وسنذهب إلى القمة العربية المصغرة عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني". وأضاف عباس خلال غرسه شجرة زيتون في المتنزه الوطني بمدينة البيرة الاثنين في الذكرى 37 ليوم الأرض، "نحن أعلنا في كلمتنا أمام القمة العربية في الدوحة، أننا سنذهب عندما ندعى، وبالتالي ننتظر الدعوة، وعند الانتهاء من تشكيل القمة المصغرة التي يريدونها، سنذهب ونمثل شعبنا هناك ونقول كلمتنا". واستدرك "لكن من حيث المبدأ لا توجد بيننا خلافات تحتاج إلى كل هذه الجهود، لأننا في الأساس متفقون على نقطتين منذ اتفاق الدوحة واتفاق القاهرة، النقطة الأولى هي الحكومة الانتقالية، والثانية هي الانتخابات، وهما يسيران جنبا إلى جنب وخلال 3 أشهر تجري الانتخابات". وأشار إلى أن "لجنة الانتخابات أنهت عملها تقريبا، وبالتالي ليس هناك ضرورة للتعطيل أو إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة حتى تتم المصالحة، ومن أراد تحقيق المصالحة فآلياتها معروفة، والحكومة ستكون جاهزة في ذات اليوم الذي نعلن فيه مرسوم الانتخابات". وقال الرئيس "الحكومة والانتخابات أمران متلازمان، فتشكيل الحكومة والانتخابات ستعلنان في يوم واحد، وأجدد بأنه إذا تمت دعوتنا لأي قمة سنذهب لأننا نمثل الشعب الفلسطيني، ولا يوجد دعوة لأحد غيرنا". وفي رده على أسئلة أحد الصحافيين حول دعوة حركة "حماس" للقمة العربية لإعادة النظر في التمثيل الفلسطيني، قال: "هذا موقف سخيف، لكن لا أستطيع أن أحمله لـ"حماس" لأن الذي قاله هو أحد أفراد حماس". وأضاف "عندما يقول أحدهم هذا الكلام فإنه يبيّت في نفسه أمورا أخرى للأسف الشديد، ونحن نسعى للمصالحة وهم يسعون إلى التخريب، هذا إن صدق ما نقل عن أحدهم". وفي ذكرى يوم الأرض قال عباس: "نزرع الأرض لأنها أرضنا، ونبنيها لأنها أرضنا، ونحميها لأنها أرضنا وسنستمر بالتمسك بأرضنا لأنها أرض الآباء والأجداد إلى الأبد، وهذا الرمز هو دليل على تمسكنا بها ومحافظتنا عليها وعدم التساهل أو التنازل عنها". وبشأن توقيع الاتفاقية الفلسطينية الأردنية لحماية المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، قال "عام 1988 عندما أعلن فك الارتباط تحدثنا مع الملك الحسين بن طلال عن هذا الامر وكيفية متابعته، واتفقنا على أن مسؤولية الأوقاف الإسلامية تتبع الأردن، وهي في الأصل كذلك، وأن الأردن سيستمر في تحمل مسؤولياته وهو مستمر في ذلك إلى الآن". وأضاف "نحن والأردن ننسق مواقفنا معا في ما يتعلق بالأوقاف، واتفاقية الأمس هي تجديد لما تم عام 1987، والسيادة لنا على كامل الأرض الفلسطينية وهذا لا نقاش فيه