أكد عضو اللجنة المركزية عباس زكي  لـ "حركة فتح"  أن زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى المنطقة لن تحمل أية مبادرات للسلام، بل تحمل أفكارًا استكشافية، وذلك في إطار رغبة الإدارة الأميركية لاستكشاف خارطة طريق خاصة فيما يتعلق باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمتعثرة منذ سنوات. هذا و لفت زكي في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم " أن القيادة الفلسطينية  تصر على موقفها الداعي إلى إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان بما يشمل القدس والاعتراف بخطوط العام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية قبل الرجوع إلى طاولة المفاوضات، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عمليًا رفضها لتلك الموقف والضرب بعرض الحائط بفرص حقيقية لاستئناف المفاوضات. واعتبر  زكي أن الإجراءات الإسرائيلية ليست فقط تحدٍ للقيادة الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني وإنما هي في واقع الأمر تحدٍ للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي، ومبادرة السلام العربية. أما عن اجتماع "المجلس الوطني" في العاصمة الأردنية  عَمان  أبدى زكي تفاؤلا وتوقع أن يسفر عن النقاشات التي تستمر ليومين في الوصول إلى قانون انتخابي حقيقي لـ"المجلس الوطني" يمهد لحل الملفات العالقة كافة، وعلى رأسها تحقيق المصالحة، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. و بشأن إلغاء الاحتلال الإسرائيلي لزيارة "اليونسكو" للقدس أكد زكي أن قرار الإلغاء، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وحمل زكي السلطات الإسرائيلية المسؤولية  مضيفا :" إسرائيل وأدت زيارة " اليونسكو" إلى القدس، وهذا دليل جديد على عدم مصداقيتها، ويعكس ضعف إرادتها في الوصول إلى حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية الأماكن الأثرية والمقدسة " وأرجع زكي قيام إسرائيل بإلغاء جولة "" اليونسكو" إلى خشيتها وقلقها فعلاً من تقرير رسمي يقدمه  الوفد الأممي بعد الزيارة، خاصة أن انتهاكات الاحتلال وسياسة التهويد في المدينة المقدسة ماثلة للعيان.