ذكرت مصادر أمنية وسياسية وروحية لبنانية أن كل المساعي التي بُذلت لَيل الإثنين - الثلاثاء لإجراء عملية التبادل من مخطوف آل جعفر وآخرين من بلدة عرسال قد فشلت.  وأضافت أن أجواء القَلق ظَلت مُسيطرة على مناطق عَرسال ومحيطها بفعل التوتر الناشىء عن إختطاف حسين جعفر على يد مجموعة من عَرسال بسبب خِلافات سابقة على تقاسم أموال جناها طرفي الخطف من عمليات تهريب مازوت وحديد ما بين سورية ولبنان وبعدما نفى أهالي عَرسال وجود جعفر لديهم ما أدى الى زيادة التوتر بين عشيرته الشيعية واهالي عَرسال من السُنة.  ونَفى صباح اليوم مفتي السنة في بعلبك الشيخ أيمن الرفاعي الروايات التي تَحدثت ليلا عن عَمليات التبادل بين طرفي الخطف وإعتبر أن إنجاز عملية الإفراج عن حسين جعفر والمخطوفين من عرسال قد تعقدت خلافا لما تردد سابقا، لكنه أكد أن المساعي مستمرة لاطلاقهم جميعا. وكان مسلحو آل جعفر قد أفرجوا الاثنين عن سوريين جريحين من "الجيش الحر" هما أنس عبد السلام أحمد وإبراهيم موسى المصطفى، اللذين كانا محتجزين في مستشفى البيان في بعلبك وسلماهما الى الجيش اللبناني قبل ان ينقلهما الصليب الاحمر اللبناني الى مستشفى في طرابلس. وإعتبر آل جعفر أن الخطوة مبادرة حسن نية للكشف عن مصير إبنهم المخطوف حسين كامل جعفر. وعلى الحدود الشمالية بين لبنان وسورية إستعادت القرى اللبنانية المواجهة للحدود السورية هدؤها صباح الثلاثاء بعد القصف الليلي الذي إستهدف بعدد من القذائف مصدرها الجانب السوري خراج بلدات النورة والدبابية وحكر جنين والتي ترافقت مع  إطلاق نار غزير عند مجرى النهر الكبير الحدودي. وفي مدينة طرابلس تم فتح الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار، بعدما كان شبان قد قطعوها في محلة التبانة تحت جسر المشاة، كردة فعل غاضبة على وفاة الشيخ  محمد السعيد متأثرًا بجروح كان قد اصيب بها منذ يومين على محاور باب التبانة – بعل محسن التي سَيطر عليها الجيش اللبناني وأنهى خطوط التماس بينهما نهائيا وسط تدابير أمنية أعادت الهدؤ صباح الثلاثاء الى المدينة التي فَتحت أبواب محلاتها بشكل طبيعي وسط حركة ناشطة ومقبولة لم تشهد مثيلا لها من قبل