قتل شخص،وأصيب أكثر من سبعة بجروح خلال مواجهات ليلية شهدتها عدة مدن تونسية بين متظاهرين وقوات الأمن إحتجاجا على إغتيال المعارض محمد البراهمي . وكان الإعلان عن إغتيال البراهمي(58 عاما) ،النائب بالمجلس الوطني التأسيسي،والمنسق العام لحزب التيار الشعبي،بـ 14 رصاصة أمام منزله،قد تسبب في إندلاع تظاهرات إحتجاجية شملت غالبية المدن التونسية، تخللتها مواجهات حادة مع قوات الأمن،وأخرى مع أنصار حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد. وقال شاهد إن مواجهات عنيفة بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين جرت ليل الجمعة-السبت في مدينة الكاف(200 كيلومتر غرب تونس العاصمة)، أسفرت عن إصابة شخصين بجروح. وإتسعت رقعة المواجهات لتشمل مدينة سوسة(150 كيلومترا شرق تونس) ،حيث أسفرت عن جريحين،ومدينة صفاقس(275 كيلومترا جنوب شرق تونس)، أصيب خلالها شخص بجروح. وقالت مصادر متطابقة أن أنصار حركة النهضة الإسلامية ، شاركوا في هذه المواجهات حيث عمدوا إلى رشق المحتجين الذين تظاهروا في مدينة القصير(200 كيلومتر غرب تونس العاصمة) للتنديد بإغتيال البراهمي،حيث تم تسجيل 3 جرحى في صفوف المتظاهرين. يُشار إلى أن حالة من الإحتقان الشديد تسود غالبية المدن التونسية وسط تزايد الدعوات إلى العصيان المدني ،فيما تستعد تونس العاصمة اليوم لتشييع جثمان البراهمي في جنازة رسمية.