ترددت،  الجمعة، أصوات المعارك العنيفة التي شهدتها المناطق السورية المتاخمة للحدود اللبنانية - السورية شمالاً وشرقًا، واستُخدمت فيها مختلف أنواع المدفعية والدبابات، في القرى والمدن اللبنانية في قرى عكار وزحلة ومحيطها، وتساقطت بعض القذائف على القرى اللبنانية، واستهدفت منشآت كهربائية في الشمال. ففي تطور لافت تقدم الملف الأمني على أكثر من محور على الحدود اللبنانية - السورية، وفي الوقت الذي تجدد فيه القصف، عصر الجمعة، على القرى الحدودية المواجهة لمنطقة تل كلخ على مجرى النهر الكبير الجنوبي، أدى القصف المدفعي على بلدة النورا العكارية إلى تدمير عمود للتوتر العالي في البلدة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي فيها وفي القرى المحيطة بها.      وأفادت تقارير أمنية لبنانية وصلت إلى "العرب اليوم" عن إطلاق نار من أسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة مصدرها الجانب السوري، طالت بعد الخامسة، عصر الجمعة، خراج قرى وبلدات خط البترول وبني صخر والبقيعة والهيشة في منطقة وادي خالد المتاخمة للحدود، والواقعة على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، الذي يشكل الحدود اللبنانية – السورية الدولية. وترددت أصوات القذائف المدفعية والقصف الصاروخي في وقت متقدم من ليل الجمعة - السبت في محيط مدينة زحلة، وصولاً إلى بلدات رياق وعرب الفاعور وعلي النهري وسط البقاع، نتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجيش السوري من جهة والجيش السوري الحر من جهة أخرى في ريف دمشق، وخصوصًا القرى المطلة على الحدود اللبنانية السورية الشرقية بلودان الزبداني ومضايا، التي يمكن التواصل معها بطرق غير شرعية عبر الحدود اللبنانية.