كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"العرب اليوم" ان السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي باشرت جولة على القيادات السياسية والحزبية من كل الافرقاء للحض على الإنتخابات النيابية المقبلة في مواعيدها الدستورية من دون التدخل في شكل القانون ومضمونه. ودانت الانتهاكات السورية للحدود اللبنانية مجددة دعمها للجيش اللبناني. وكانت السفيرة كونيللي بحثت الاثنين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الوضع الحالي في لبنان، وشاركت قلقه بشأن الحال الأمنية داخل لبنان وعلى الحدود.  وجددت كونيللي دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع القيادات اللبنانية من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان، مؤكدة إدانة الولايات المتحدة القوية لانتهاكات قوات النظام السوري المتكررة للحدود اللبنانية، والكثير منها يسبب وقوع إصابات بين اللبنانيين.  وتابعت: "لقد اطلعت رئيس مجلس النواب على إعلان وزير الخارجية جون كيري الاخير حول المساعدات الاميركية "غير القاتلة" إلى الجناح العسكري للمعارضة السورية، وشددت على التزام الرئيس أوباما بالمساعدة في تسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا إلى حكومة ما بعد الأسد، حكومة ديمقراطية وشاملة تحمي حقوق جميع مواطنيها. لقد بحثت مع رئيس مجلس النواب ايضا بسياسة النأي بالنفس اللبنانية، وذكرت وجهة النظر الاميركية حول أهمية التزام جميع الأطراف اللبنانيين بها."  وقالت  "لقد بحثنا أيضا بالقضايا المحيطة بالنقاش الجاري حول قانون انتخابي جديد للبنان، ونقلت تقديرنا للجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب للتوصل إلى توافق يسمح بإجراء الانتخابات في موعدها."  واضافت "لقد عبّرت لرئيس مجلس النواب أيضا عن وجهة نظرنا بأن العملية الديمقراطية في لبنان هي إنجاز قيم جدا، وأننا نقدر الجهود الاستثنائية المبذولة من قِبَل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة للتمسك بمتطلبات الدستور اللبناني لاجراء الانتخابات في موعدها." وبعد لقائها الاثنين رئيس المجلس النيابي نبيه بري من المقرر ان تزور كونيللي الثلاثاء رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل.