من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركية  جون كيري إلى المنطقة خلال أيام للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار الجهود الأميركية المتواصلة لإستئناف المفاوضات  الفلسطينية  - الإسرائيلية منذ سنوات طويلة. وكشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات صحافية الأحد، أن الرئيس محمود عباس سيلتقي جون كيري خلال اليومين المقبلين، فيما يتوقع أن يلتقي الرجلان في العاصمة الأردنية – عمان أو في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة. يأتي ذلك في ضوء تشاؤم فلسطيني رسمي وشعبي بعدم حمل جون كيري  أي جديد فيما يتعلق بموقف إسرائيل من عودة المفاوضات، وضبابية الموقف الإسرائيلي حيال استئناف المفاوضات وسط استمرار أعمال الإستيطان والمصادرة والتهويد، ورفض الشروط الفلسطينية المتعلقة باستئناف المفاوضات في هذا السياق. وكان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون صرح لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل)قبل أيام أن حكومة بلاده الحالية لا تريد حل الدولتين، قائلا "لو طرحت هذه المسألة (حل الدولتين) على التصويت في الحكومة، وفي الحقيقة لن يطرحها أحد على التصويت، لأن ذلك ليس خطوة ذكية، ولكن لو طرحت على التصويت لرأيتم أن أغلبية وزراء حزب الليكود (الحاكم)، إلى جانب (البيت اليهودي) سيعارضون ذلك". وأكد دانون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعو لاستئناف مفاوضات السلام على الرغم من اعتراضات الحكومة لأنه يعرف أن إسرائيل لن تتوصل إلى الاتفاق مع الفلسطينيين. وكان نتانياهو قد دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات، معرباً عن استعداده لبحث مبادرة السلام العربية. يُشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان طلب من الرئيس محمود عباس إعطاءه وقتاً لإقناع الجانب الإسرائيلي بضرورة وقف الاستيطان، وكان آخر هذه المهل التي أعطيت لكيري من قبل الرئيس حتى 7 من الشهر الجاري، فيما قالت أنباء أن كيري كان قد طلب تمديد المهلة حتى 20 من الشهر نفسه، إلا أنه وعلى ما يبدو أن كيري قد فشل في التقدم في حواراته مع الجانب الإسرائيلي مما ينذر بفشل الجهود الأميركية التي يقودها وزير الخارجية الذي زار المنطقة عدة مرات منذ بداية العام.