دعا السيناتور الأميركي جون ماكين، مساء الأربعاء، الحكومة التونسية إلى توخي المزيد من الشفافية في مجال مكافحة الإرهاب، ومجابهة المجموعات المتطرفة، داعيًا السلطات الرسمية إلى الحرص على ضمان الأمن، وحماية حقوق الإنسان، جاء ذلك في أعقاب محادثات جمعته مع رئيس الحكومة التونسية علي العريض ووزير الخارجية عثمان الجراندي، بمشاركة السيناتور الأميركي وايت هاوس، في قصر الحكومة في القصبة في العاصمة التونسية. وأكد جون ماكين أن لقاءه رئيس الحكومة التونسية علي العريض تناول دعم الاقتصاد التونسي والتنمية، وتقدم المسار الديمقراطي فى تونس، فضلاً عن مناقشة أطر تعزيز مجالات الشراكة والتعاون بين البلدين. كما شكر ماكين تونس على جهودها في توفير الأمن والحماية لضيوفها، وعلى حرصها على تأمين السفارة الأميركية، مشيرًا إلى أن الأمن هو العامل الأساسي والجوهري لتحقيق الديمقراطية. وختم السيناتور الأميركي بالقول إن "تونس تغيرت نحو الأفضل، وإنه فخور بأنها تُعد من أقرب الدول إلى الولايات المتحدة الأميركية"، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين. وتحادث رئيس الحكومة التونسية علي العريض في قصر الحكومة في القصبة مع المقرر الخاص للأمم المتحدة للنهوض وحماية الحق في الرأي فرانك لاري، في حضور الوزير لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري ووزير العدل نذير بن عمو. وأوضح المسؤول الأممي أنه عبر لرئيس الحكومة التونسية عن استعداده في إطار مهامه بترسيخ قيم حقوق الإنسان في أرجاء كافة لمساعدة الحكومة التونسية تقنيًا في تمشيها في هذا المجال. وأشاد لاري بخصوصية الثورة التونسية، وما حققته من إنجازات على أكثر من صعيد، مشيرًا إلى أن إنجازها كان عن طريق الاعتماد على الشباب الذي استعمل الإنترنت من أجل مقاومة الاستبداد، وتحقيق تحول ديمقراطي ناجح، ونحت مستقبل أفضل.