قالت مصادر أمنية في شمال سيناء إن المفاوضات ما زالت مستمرة بين مجموعة من البدو قامت باختطاف سائح إسرائيلي وصديقته النروجية، وأجهزة سيادية لإطلاق سراح السائحين المحتجزين في أحد المناطق الجبلية في منطقة المغارة في القطاع الأوسط من سيناء. ويطالب الخاطفون الشرطة بإطلاق اثنين من المتهمين ألقي القبض عليهما في قضية مخدرات في مدينة التل الكبير في الإسماعيلية ومحبوسان احتياطيًا الآن في سجن المستقبل. وقالت المصادر إنه لم يتم حتى الآن تحديد مكان المختطفين بالضبط، واستبعدت أن يتم استخدام القوة في تحريرهما. وقالت مصادر قبلية إن عددًا من مشايخ البدو يقود المفاوضات الجارية حاليًا، إلا أن الخاطفين يطالبون بضمانات كبيرة تضمن إطلاق الشرطة سراح اثنين من ذويهم مقابل إطلاق سراح السائحين. ونقل الخاطفون السائحين فور اختطافهما من جنوب سيناء إلى القطاع الأوسط، في منطقة تتبع إداريًا محافظة شمال سيناء. وأكدت مصادر أمنية أن الحادث ليس له أي أبعاد سياسية، ولا يتعلق بعود نشاط الجماعات الجهادية من جديد في المنطقة. وخطف مسلحون ملثمون، الجمعة الماضية، سائحة نروجية وسائحًا من عرب إسرائيل في محافظة جنوب سيناء. وتكررت خلال العامين الماضيين حوادث خطف أجانب من جانب بدو في شبه جزيرة سيناء يطالبون غالبًا بالإفراج عن أقارب لهم محتجزين. ونتيجة مفاوضات بين الخاطفين أو ممثلين لهم، وبين السلطات الأمنية أفرج عن جميع المخطوفين، من دون أن يلحق بهم أذى. وخطف مسلحون لساعات في أوائل الشهر الجاري رئيس عمليات شركة "إكسون موبيل" الأميركية في مصر وزوجته في مدينة رأس سدر في جنوب سيناء، وكانا في طريقهما إلى منتجع شرم الشيخ. وقال مسؤولان إسرائيليان في القدس "إن من الواضح أن الإسرائيلي لم يكن مستهدفًا بسبب جنسيته. وقال أحد المسؤولين "تقديرنا المبدئي للموقف أن الدافع إجرامي." وهاجم بدو منشآت أمنية وقطعوا طرقًا، وخطفوا السائحين للتعبير عن غضبهم من الحكومة في القاهرة، قائلين إنهم يتعرضون إلى التهميش. واختطفت سائحتان في سيناء في شباط/ فبراير العام الماضي لكن أفرج عنهما بعد ساعات، واختطف سائحان أميركيان في أيار/ مايو، وسائحان أميركيان اثنان آخران في تموز / يوليو، وأفرج عن المخطوفين بعد أيام من خطفهما في الحالتين.