دانت حكومة جنوب السودان الثلاثاء بشدة الهجوم الذي قامت به مجموعة تتبع للمتمرد العقيد ديفيد ياو ياو، وأدى إلى مقتل 5 جنود هنود تابعين لقوات حفظ السلام العاملة في جنوب السودان، ووصف وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين الحادث بالمؤسف، كما دان الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير، في تصريحات لـ"العرب اليوم" عبر الهاتف الحادث، ووصفه بالمزعج والمؤسف. وكشف أقوير أن مليشيات العقيد ديفيد ياو ياو نصبت الكمين الذي أدى إلى مقتل الجنود الهنود، مضيفا أن الكمين وقع في منطقة قمروك الواقعة بين مدينتي بور وبيور في ولاية جونقلي الحدودية مع السودان عند العاشرة من صباح الثلاثاء، وقال إن الحادث أسفر عن جرح 5 جنود آخرين، لكنه لم يكشف إن كانت حالتهم خطرة أم لا، وأضاف أنه لا يعلم جنسيات الجرحى. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان إن منطقة البيبور ظلت تشهد اشتباكات عنيفة منذ فترة بين الجيش الشعبي ومليشيا ياو ياو، وأضاف أن المجموعة التي تعرضت للكمين كانت في طريقها إلى مدينة بور بعد أن قامت الاثنين بإيصال إمدادات إلى أفراد البعثة في منطقة البيبور، وأكد أن قوات الجيش الشعبي سارعت إلى مكان الحادث، حيث تقوم الآن بعمليات تمشيط ومطاردة للجناة الذين انسحبوا بعد نصف ساعة من تنفيذ الهجوم. وكان المتحدث باسم الخارجية الهندية سيّد أكبر الدين، قال في تغريدة عبر صفحته على موقع (تويتر)، إن الجنود الذين قتلوا من قوات حفظ السلام التابعين لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، في كمين في ولاية جونقلي هم هنود، وأشار أكبر الدين إلى أن السفارة الهندية على اتصال ببعثة الأمم المتحدة لترتيب استلام جثث الجنود الذي اتهم متمردين بقتلهم.