نفى مصدر أمني أردني لـ"العرب اليوم" ما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي الأردني صباح السبت، عن أن وفاة الشرطي الأردني إبراهيم محمد يوسف الجراح (27 عاماً) الأسبوع الماضي أثناء قيامه بمرافقة وفد إسرائيلي سياحي مكون من 21 سائحاً إسرائيلياً كان نتيجة ضربة على الرأس, مؤكداً أنه لا شبهة جنائية في وفاة الرقيب الجراح. وأوضح المصدر الأمني أنه جرى تشريح جثة الشرطي في وجود أطباء من أقاربه الذين تأكدوا من عدم وجود شبهة جنائية وإنما سبب الوفاة ناتج عن الغرق، مشيراً إلى أنه تم دفنه من قبل ذويه. وأشار المصدر إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي كان يزور حمامات ماعين السياحية ورافقه الشرطي الجراح من شرطة السياحة لم يتم احتجازه ولكن جرى سؤالهم والاستماع إلى أقوالهم فقط. وكانت  صحيفة عبرية قالت الخميس، إن مجموعة من الإسرائيليين لا زالوا محتجزين في الأردن منذ ظهر الأربعاء، وذلك في أعقاب اختفاء شرطي أردني كان يرافق المجموعة في منطقة أحد الشلالات. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أردنية قولها إنه تم العثور صباح الخميس على جثة الشرطي الأردني الذي أعلن الأمن العام وفاته، وهو من الشرطة السياحية، غرقاً في مياه وادي سيل ماعين. ويأتي حديث الصحيفة، ليكشف أن الشرطي كان مرافقاً للوفد الإسرائيلي، وأفادت الصحيفة، بأن الوفد مكون من 21 إسرائيلياً من "مجلس تامار الإقليمي"، بينهم 8 أطفال، كانوا في رحلة سياحية للأردن، بدأت الأحد، إلا أن السلطات أبلغت الوفد الأربعاء، عند محاولة العودة، بأن عليهم المكوث في الأردن ليلة واحدة على الأقل. وذكرت الصحيفة هذا السياق أن كل مجموعة من الإسرائيليين تدخل الأردن ملزمة بمرافقة عنصر أمن محلي. ونقلت عن مرشد المجموعة إيلي راز قوله إن الشرطي الأردني فضل تقصير المسافة واختار أن ينتظر مع ثلاثة إسرائيليين قرب الشلال في طريق العودة. وفي مرحلة معينة غير الإسرائيلون رأيهم وتركوا النقطة، وبحسبهم فإن الشرطي فَضَّل أن يبقى في المكان، وأنها كانت المرة الأخيرة التي شوهد فيها على قيد الحياة ووصلت المجموعة الإسرائيلية إلى المعبر الحدودي, وتم احتجازها لكونها من دون مرافق أمني, وتم التحقيق مع مرشد المجموعة والإسرائيلين الثلاثة الذين كانوا مع الشرطي الأردني عند الشلال. ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية قولها إن الإسرائيليين ليسوا في ظل تحقيق وليسوا مشتبهين.