أكد رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن الأمن والأمان الذي يتمتع به قطاع غزة، هو ثمرة جهد القائمين على حفظ منظومة الأمن بالقطاع، مشدّداً : "لن نسمح للاحتلال وأعوانه بالعبث بأمن غزة ونحن له بالمرصاد". وقال هنية خلال حفل تخريج الدفعة الثانية من كلية الشرطة "فوج الرباط"، على ملعب محمد الدرة وسط قطاع غزة، مساء الثلاثاء: "نحتفل اليوم بخيرة أبناء الشعب المرابط على الأرض المباركة، وهم يدافعون عن الأرض التي قدمت الشهداء والتضحيات في سبيل كرامة الشعب والأمة". وأضاف: "كلنا سعادة ونحن نشاهد أبناء من كلية الشرطة يتخرجون بهذا المستوى العالي بفضل الله، وبجهود القادة العظماء والرجال والجنود، الذين سهروا للخروج بهذا العرض المهيب والأداء المتميز، والانضباط الأمني والعسكري والتوافق العصبي، الذي يدلل على جهد ضخم يبدل في الليل والنهار". وأشار رئيس الوزراء المقال إلى أن أهل غزة يتميزون بقيم الإسلام والتدين والصلة بالله، وحفظ القرآن، مبيناً : "نطوف البلاد شرقاً وغرباً، لكن حينما نأتي لغزة نرى فيها التزاماً وقيماً وعقيدة راسخة بالنفوس". وتابع: "لقد غدت غزة نموذجاً يُحتذى به في الأمة لشهامة رجالها وأخلاقهم العالية، وإن أهلها موضع فخرنا واعتزازنا ورفع هاماتنا بين الناس جميعاً، وتابع : "إن أكثر ما تتميز به غزة مقاومتها وجهادها وليس أدل على ذلك من صمودها في حربين شنهما الاحتلال البغيض عليها، فبدلاً من أن يدخل غزة ضربت المقاومة تل أبيب". وحيّا هنية وزارة الداخلية في حكومته والقائمين على كلية الشرطة على الجهود المبذولة لأجل تخريج كوادر قادرة على الوقوف كــ "الطود الشامخ"، وتحمل المسؤوليات والمهمات الملقاة على عاتقهم من أجل حفظ أمن البلد، والاستعداد للدفاع عن الدين والوطن. وأوصى الخريجين بالاستمرار في تلقى العلم لرفع كفاءتهم، وتطوير أدائهم، للوصول إلى أعلى مستويات الخبرة، وأن لا يعتبروا التخرج نهاية المطاف بل بداية الطريق، لافتاً إلى أن حكومته لن تألوا جهداً في طرق كل الأبواب والعواصم من أجل تطوير خبراتهم ليكونوا على مستوى القضية الوطنية. كما أوصاهم بالعدل بين الناس، والابتعاد عن الظلم، وبذل الجهد والعطاء ليكونوا سبب من أسباب تحرير الأرض واستعادة الحقوق المغتصبة، في مقدمتها القدس وحق العودة.