أكد مصدر حكومي سوداني أن الخرطوم ملتزمة بإقامة علاقات حسن جوار، وتبادل منافع مع دولة جنوب السودان وأن بلاده تنتظر أدوارًا ايجابية من المجتمع الدولي لدفع مساعي حل الخلافات. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم" ان بلاده تنتظر ادوارا ايجابية من المجتمع الدولي والدول الكبرى لدفع مساعي البلدين في اتجاه حل الخلافات ملمحا إلى ان بعض المواقف التي ظلت تتخذها بعض الاطراف لم تساعد سابقا في تحقيق ذلك الهدف .  ونوه المصدر بالترحيب الواسع بالاتفاق الأمني بين جوبا والخرطوم الذي وقع في اديس أبابا اخيرا بشأن اقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح بين الجانبين . وكانت الولايات المتحدة الاميركية قد رحبّت بالاتفاق الذي وقعه السودان وجنوب السودان الجمعة الماضية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لإقامة منطقة حدودية آمنة منزوعة السلاح، ووضع جدول زمني ثابت لانسحاب القوات، ومسار مستقبلي لنشر قوة لمراقبة الحدود المشتركة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، في بيان لها ، إنه يتعين على الطرفين في الوقت نفسه، بدء التنفيذ الفوري لجميع اتفاقات التعاون التسع المبرمة في 27 أيلول /سبتمبر،بين الرئيسين البشير وسلفاكير مشيرة إلى أنه يتعين تنفيذ هذه الاتفاقات بشكل مستقل دون شروط أو تأخير. وأضافت نولاند:"إننا نشيد بالطرفين وبفريق التنفيذ رفيع المستوى للاتحاد الإفريقي وقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي على جهودهم المستمرة لتنفيذ خارطة طريق الاتحاد الإفريقي وقرار مجلس الأمن بالأمم المتحدة . وكان وزير الدفاع في دولة جنوب السودان الجنرال جون كول قد أعلن في وقت سابق أنه اصدر الأوامر لقواته بالانسحاب الفوري من منطقة الميل 14 ، مؤكدا انه لاتوجد عقبات امام تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بسحب قوات كل من البلدين الى خارج منطقة الميل 14 .  وينتظر ان يبدأ الجانبان السوداني والجنوبي مشاورات اليوم الاحد لبحث جداول تنفيذ الاتفاقات المتبقية، ويتوقع بحسب بعض المصادر أن يتم التوقيع عليها اليوم كحزمة واحدة، وابرزها المتلق بانسياب نفط الجنوب عبرالاراضي السوداني وفتح الحدود امام التبادل التجاري والسلعي .