البرنامج الوطني للتطوير القيادي

نظم البرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات الوسطى والعليا في القطاع الخاص "اعتماد"، أمس، حفلًا افتراضيًا بتخريج الفوج الأول من الدفعة الأولى والبالغ عددهم 247 خريجاً وخريجة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 وبحضور أصحاب السعادة وكلاء وزارة العمل.

وانطلق الحفل بالسلام السلطاني، ثم كلمة سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية قال فيها: "ترجمة للاهتمام النبيل لكوادرنا الوطنية ستستمر وزارة العمل في ابتكار قوالب مختلفة تسهم في التنمية البشرية بشكل حقيقي وفعَّال ولعل أبرز تلك الأمثلة، تطوير برنامج اعتماد ليشمل قيادات متخصصة قطاعيا في مجال الشهادات المهنية العليا ودعم القطاعات المختلفة ببرامج التدريب المقرون بالتشغيل والتدريب على رأس العمل والتدريب المدمج وبرنامج خبرات وبرنامج ريادة الأعمال". وأعرب سعادة السيد الوكيل عن فخره بتخريج 247 شابا وشابة من الفوج الأول للدفعة الأولى من برنامج اعتماد؛ ضمن البرامج التدريبية النوعية التي تتوافق ورؤية "عُمان 2040" بالاستثمار في بناء كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محلياً وعالمياً.

من جانبها، قالت الدكتورة ياسمين البلوشية مديرة مشروع اعتماد إن تطوير الكفاءات والقدرات الوطنية يعد أحد أبرز أهداف رؤية "عمان 2040"، وهي ركيزة أساسية تتطلع إلى بناء قدرات العاملين وإعدادهم بقدر عال من الكفاءة والقيادة لمواجهة التحديات. وأضافت أن البرنامج يتميز عن غيره من البرامج بمتابعة خريجيه؛ وهي إحدى أهم الخطوات الأساسية في البرنامج الوطني للتطوير القيادي، لافتة إلى أن هذه المتابعة تهدف إلى تقييم مدى استفادة الخريجين من البرنامج ومتابعة تطبيقهم لما تم التدرب عليه أثناء المسار التدريبي. وأوضحت أن الإحصائيات المبدئية لآلية المتابعة تظهر تحقيق نسبة 11% من خريجي البرنامج ارتقاءً ملموساً في السلم الوظيفي أثناء فترة زمنية لا تتعدى العام بعد تخرجهم من البرنامج التدريبي. واختتمت بالقول: "هنيئاً لهم جهودهم الملموسة في تطورهم الفكري والمهني وهنيئاً لمؤسساتهم وقطاعاتهم".

من جهته، قال الخريج سامي بن ماجد المحروقي من شركة بتروفاك إن تواجد العماني في كافة الوظائف الإشرافية والقيادية العليا والمتوسطة أصبح مطلبا أساسيا، لما يمتلكه الشباب من خبرة وكفاءة.

وسرد أحمد بن محمد المجيني من مجموعة محسن حيدر درويش قصة نجاحه في مرحلة ما بعد التخرج؛ حيث لاحظ مسؤولوه مدى تطوره في قيادة فريقه وتم تكليفه بمسؤوليات جديدة تناسب التطوير الذي حققه؛ حيث تقلد منصبًا آخر في قطاع السيارات.

يشار إلى أن المسار التدريبي للخريجين تضمن التدريب الصفي والتوجيه التخصصي والتعلم عن بعد إلى جانب المشاريع الجماعية التي تعد جزءًا رئيسيًا من البرنامج التدريبي القيادي لدوره في خلق التعارف والتواصل بين المتدربين على المستوى المهني والاحترافي.

قد يهمك ايضاً

"الصحة العُمانية" تواصل تنفيذ عدد من المشاريع الصحية والخدمية

مركز "المؤتمرات" العُماني يشهد توافداً واسعاً من الفئة المستهدفة الجديدة