الهجمات الانتحارية في تكريت

أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، سلسلة الهجمات الانتحارية التي وقعت في تكريت الثلاثاء، وأسفرت عن العديد من القتلى والجرحى. وقال كوبيش في بيان ورد لـ"العرب اليوم" إن "استهداف المدنيين وإيقاع أكبر عدد من الضحايا هو السمة المميزة للأساليب المقيتة التي يتبعها هؤلاء المتطرفون".

وأضاف يان كوبيش أن "هذه التفجيرات الأخيرة التي استهدفت تكريت، قلب المناطق السنية، تبين أنه وعلى الرغم من الهزائم المتلاحقة التي يتعرض لها تنظيم داعش المتطرف في جبهات القتال أمام تقدم القوات الأمنية العراقية، ورغبة المدنيين العائدين إلى مدنهم المحررة ببدء حياتهم بسلام، فإن المتطرفين لا يدخرون جهدا في استهداف الجميع دون تمييز، واستهداف كل من لا يرغب في الموت دفاعا عن فكرهم التكفيري الوحشي واللا إنساني".

وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية المصرية بأشدّ العبارات الاعتداء الانتحاري الذي وقع الثلاثاء وسط مدينة تكريت، والذي تبنته عناصر داعش المتطرفة، وأسفر عن مقتل ما يزيد على 31 شخصا وإصابة العشرات، معربة عن تعازي جمهورية مصر العربية -حكومة وشعبا- للحكومة العراقية ولأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأكد بيان للوزارة "وقوف مصر وتضامنها الكامل مع العراق في مواجهة ظاهرة التطرف التي تستهدف زعزعة أمنه واستقراره، وكذلك كل ما يتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والتطرف".

وفي ذات السياق، جدد البيان التأكيد على "الموقف المصري الثابت القائم على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة التطرف التي تتنافى مع كل المبادئ والقيم الإنسانية، والعوامل المؤدية لها ووقف مصادر تمويلها".​