ميناء صحار والمنطقة الحرة

نظم ميناء صحار والمنطقة الحرة اللقاء السنوي للشركة في فندق شيدي مسقط أمس الأول. حضر الملتقى عدد كبير من الشركاء الاستراتيجيين وممثلي الشركات العاملة في الميناء والمنطقة الحرة. واستعرضت الشركة أبرز الإنجازات خلال عام 2019، إلى جانب خطط الشركة للأعوام القادمة.
وكشف الأداء التشغيلي للعام 2019 عن تحقيق نمو ملحوظ في الإنتاجية، حيث بلغ متوسط البضائع التي تمت مناولتها خلال العام الماضي أكثر من 1 مليون طن أسبوعياً، فيما وصل إجمالي الاستثمارات في الميناء إلى 10.4 مليار ريال عُماني (ما يعادل 27 مليار دولار أميركي)، وقد بلغ حجم البضائع الجافة التي تمت مناولتها خلال العام 2019 ما يزيد عن 36 مليون طن، فيما وصل حجم البضائع السائلة إلى أكثر من 15 مليون طن، إلى جانب أكثر من مليون طن من البضائع السائبة. أما على صعيد السفن التي تم استقبالها في الميناء، فوصل عددها إلى قرابة 3,200 سفينة، 900 منها في الربع الأخير من العام. أما على صعيد التوسعات، فقد كشفت إدارة الميناء عن اكتمال المرحلة الأولى من التوسعة الجنوبية للميناء بمساحة 50 هكتارا من أراضي الردم البحري، فيما يجري العمل حالياً على المرحلة الثانية التي ستضم 200 هكتار جديدة إلى المساحة الحالية للميناء والتي تقدر بـ 2,000 هكتار. كما تمت الإشارة إلى خطط التوسعة للمنطقة الحرة التي يتم العمل عليها حالياً والتي ستساهم في إتاحة المزيد من الأراضي أمام المستثمرين الجدد.
وقال مارك جيلنكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار: “لقد كان العام 2019 عاماً مثمراً على صعيد استقطاب عدد كبير من الشركات العالمية لبدء أعمالها في ميناء صحار والمنطقة الحرة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مساهمة المشروع في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم خطط الحكومة العُمانية لتنويع مصادر الدخل، فضلاً عن توفير المزيد من فرص العمل، ونتطلع في العام الجاري 2020 لإكمال التوسعة الجنوبية للميناء والتي ستشهد دخول أسماء كبيرة مثل تريسكورب وتوتال اللتين ستعملان على إنشاء محطة لتزويد السفن بالوقود والغاز الطبيعي المسال، الأمر الذي سيساهم بدوره في استقطاب المزيد من الاستثمارات للميناء”.
وحول حركة النمو في المنطقة الحرة، قال عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار: “منذ تأسيسه، برز ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز لوجستي وصناعي عالمي ويوظف قوى عاملة على درجة عالية من التأهيل والكفاءة مع استمراره بالاستثمار في الحلول المبتكرة وتطوير الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف الوطنية للسلطنة. ونسعى لمواصلة التزامنا لمواكبة التوجهات الحكومية للتنويع الاقتصادي والاستراتيجية اللوجستية في السلطنة وتعزيز التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة لدفع عجلة النمو بشكل أسرع مستفيدين من كوننا الكيان الوحيد في المنطقة الذي يتضمن ميناءً عالي الكفاءة ومنطقة حرة بمزايا فريدة تحت إدارة واحدة وتعمل بتنسيق متكامل لخدمة العملاء”.
وأضاف المحرزي: “نحن فخورون بالاستثمارات العالمية الجديدة التي نجحنا في استقطابها خلال العام الماضي والتي ستساهم في تعزيز رؤيتنا للتكامل في الإنتاج الصناعي في المنطقة، نحن مستمرون في سعينا لتطوير فرص جديدة تعتمد على التكامل بين المصانع الموجودة، حيث يمكن استخدام مخلفات إحدى الصناعات كوقود لصناعة أخرى، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على صعيد الاستدامة وتخفيض تكاليف التشغيل وتعزيز جاذبية المنطقة لاستقطاب استثمارات وصناعات جديدة. نحن نملك مزايا غاية في التنافسية في المنطقة الحرة مثل الموقع الاستراتيجي بالقرب من أهم الأسواق العالمية، إلى جانب مصادر الطاقة المتعددة والمساحات الواسعة من الأراضي المعدة للتأجير، فضلاً عن الإجراءات السريعة للبدء في المشاريع وغيرها من المزايا التي تهم كافة المستثمرين العالميين، ونحن على ثقة بأن معدل استقطاب الاستثمارات في طريقه للنمو خلال السنوات القادمة”.
واختتم مارك قائلاً: “نملك رؤية واضحة لمستقبل ميناء صحار والمنطقة الحرة، ونسعى جاهدين للنجاح في مهمتنا الرامية إلى تعزيز حضور المشروع كمركز لوجيستي حيوي مستدام على مستوى المنطقة، ولذلك يعمل فريقنا باستمرار لتقديم خدمات متميزة للعملاء، في الوقت الذي يسعى فيه لبناء علاقات تعاون مع المجتمع المحلي، إلى جانب مواكبة أحدث التقنيات العالمية في مجال الموانئ والمناطق الحرة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وبما يخدم رؤية عُمان المستقبلية 2040″.
العقود والاتفاقيات التجارية خلال العام 2019
على صعيد الاتفاقيات الجديدة، شهد عام 2019 توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية في قطاعات مختلفة، حيث تم وضع حجر الأساس لمشاريع “آر أف أكس انديستريال باركس”، وشركة شل عُمان، وشركة سانفيرا، إلى جانب التوسعات الإضافية لشركات التمَان إندسل، وماتركس برايم، وأس في بيتي. كما تم توقيع عقود جديدة في المنطقة الحرة مع كل من شركة الخليج للسبائك والمعادن وماذاف للأسطح.
أما مشروع شركة شل عُمان فيتضمن بناء محطات للطاقة المتجددة على مساحة 600 هكتار، ويتوقع أن تدخل أول هذه المحطات مرحلة التشغيل خلال العام الجاري باستطاعة 25 ميجاواط.
فيما تضمن العقد مع شركة الخليج للسبائك والمعادن، اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج سبائك الفيروكروم منخفضة الكربون بطاقة إنتاجية تصل إلى 10,000 طن متري سنويًا، ويعد هذا المشروع إضافة مهمة إلى جهود ميناء صحار والمنطقة الحرة لجلب استثمارات عالمية جديدة.
أما الاتفاقية الموقعة مع شركة ماذاف للأسطح، فتتضمن إنشاء مصنع لإنتاج ألواح حجر الكوارتز المصقولة ومنتجات الكوارتز الأخرى بهدف تصديرها إلى الأسواق الأوروبية والأميركية.

 

قد يهمك ايضًا:

“التقنية والابتكار” بمجلس الدولة تستعرض جهود تعزيز الأمن السيبراني والاستثمار في التقنية

 

ابن علوي وشكري يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وقضايا المنطقة