وزير الصحة يزور المستشفى السلطاني

للاطلاع على جهود العاملين وسير العمل لمجابهة فيروس كورونا كوفيد ـ 19

- المستشفى السلطاني قادر على استيعاب 200 سرير عناية مركزة إذا استدعى الامر

زار صباح أمس معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة المستشفى السلطاني، وذلك للإطلاع عن كثب على الجهود التي يقوم العاملون بالمستشفى في مجابهة فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) وللاطمئنان على سير العمل بالمستشفى.
شملت زيارة معاليه وحدة العناية المركزة ووحدة العناية بعد العمليات للأطفال ووحدة العناية الفائقة وجناح الولادة وأقسام المختبرات والصيدلية وامراض النساء وقسم عزل المرضى المصابين بفيرس كورونا، وأقسام المركز الوطني لعلاج الأورام، وعدد من الأقسام الاخرى بالمستشفى.

والتقى معالي الدكتور وزير الصحة خلال زيارته بادارة المستشفى وبالعاملين الصحيين فيه، واستمع إلى مقترحاتهم وآرائهم حـول تحسين جودة الخدمات المقدمة لعلاج المرضى، حاثّاً معاليه في ذات الوقت الجميع على بذل قصارى الجهد خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم والسلطنة ليست بمعزل عنه، كما زار معاليه عدداً من مرضى فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) الذين يخضعون للعلاج واطمأن على صحتهم وعلى سير العملية العلاجية.
وقد وجه معاليه كلمة شكر لكافة العاملين الصحيين قائلاً: إني سعيد جداً في أن أكون اليوم في هذا الصرح الصحي الهام بالسلطنة بين عـدد من زملاء العاملين في القطاع الصحي.
وأضاف معاليه: إن الهدف من زيارته للمستشفى يأتي لتقديم شكر وتقدير لكافة العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وفئات طبية مساعدة ومهندسين واداريين، وقد أشاد بجهودهم الطيبة، ذاكراً أن الكل بذل جهده والكل كان له دور كبير في تقديم الخدمة للحد من انتشار هذا الفيروس.

وأضاف: إنه كما يعلم الجميع أن الاستعدادات في السلطنة بدأت منذ يناير الماضي بعد أن تم الاعلان عن الوباء، وأن الهدف من كل الاجراءات التي تمت في الفترة الماضية للحد من تفشي وانتشار هذا الفيروس، الذي لا يمكن إيقافه، وانما الحد من سرعة انتشاره، وانه يتوفيق من الله تعالى وجهود كافة العاملين بالقطاع الصحي وبتعاون المواطنين والمقيمين بأنه ـ ولله الحمد ـ لايزال المنحنى الوبائي عندنا في الامكان التحكم به، رغم أن هناك تزايداً مستمراً في عدد الحالات، مشيراً إلى أن هذا التصاعد هو متوقع.
وأضاف معاليه: إنه نما الى علمنا أن هناك بعض المواطنين يتساءلون لماذا نبقى في المنازل طالما أن الحالات في تزايد؟ مشيراً معاليه الى أن تزايد هذه الحالات ناتجة عن أن بعض الأفراد غير المتقيدين أولاً بالبقاء في المنازل والتباعد المجتمعي، وثانياً كون الوزارة قامت بتكثيف الفحوصات الطبية، ولهذا فهو أمر متوقع.

وطالب معالي وزير الصحة الجميع بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، مشيراً الى أن عدد الحالات في السلطنة الى الأمس وصل (910) حالات، وعدد المنومين في مستشفيات السلطنة ـ ولله الحمد ـ لم يتجاوز (35) حالة، وعدد الوفيات (4) حالات، مشيداً بجهود كافة العاملين الصحيين والقئات الطبية التي كان لها الدور الكبير في ذلك، مقدماً الشكر والتقدير لها من كافة الجهات بالسلطنة.
وأضاف معاليه: إنه يكفينا فخراً أن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ــ في اجتماعه الاول بااللجنة العليا أشاد وشكر كافة العاملين الصحيين، وأنه مازال ـ حفظه الله ورعاه ـ يتابع وبشكل مستمر الوضع كاملاً، وإشادته بالقطاع الصحي مستمرة، وإن ذلك كله حافز لهم لمواصلة العطاء والعمل المخلص لهذا الوطن العزيز.

واشار معاليه الى أن أهم ما لدينا في القطاع الصحي حالياً هم الكوادر الصحية، لذلك الحفاظ عليهم وسلامتهم وصحتهم هي من أولوياتنا القصوى، وإننا سعينا ومازلنا نسعى لتوفير كافة ما يمكن تدبيره وتوفيره من الملابس الواقية من الادوية والمعدات التي نحتاج لها في هذا الوباء، وإنه تم تسيير (16) طائرة لجمهورية الصين الشعبية لإحضار العديد مما نحتاج له من مكونات طبية وكـواشف ومعدات.
وتطرق معاليه للحديث عما حدث في الأمس وهو سابقه في السلطنة ـ ولله الحمد ـ وربما في كثير من الدول وهو استخدام البلازما لعلاج بعض مرضى فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، وأن تفاصيل هذا العلاج والشرح عنه بما فيه الكفايه سيكون من قبل المختصين.
وقدم معاليه كلمة شكر وتقدير لكل من ساهم في ذلك العمل، وللمتبرعين من المتعافين، مشيراً الى أننا سنحتاج الى أكثر، وإنه بإذن الله ستكون نتائجه بحسب المعطيات التي تمت في الدول الأخرى جيدة.

وأشار معاليه الى أن المستشفى السلطاني لديه القدرة الجيدة على استيعاب أكثر من 150 الى 200 سرير عناية مركزة إذا استدعى الامر لذلك، وأيضاً لا بد لنا أن نتذكر أن هناك خدمات صحية أساسية لابد أن تستمر كخدمات النساء والولادة وخدمات أمراض السرطان وخدمات أمراض القلب والعمليات الحرجة المستعجلة، وأنه في القطاع الصحي هناك جهود ركزت للحد من تفشي فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) والتعامل معه، ولكن في المقابل هناك جهود أيضاً بذلت لمواصلة علاج المواطنين والمقيمين كلا حسب حاجته.
وتمنى معاليه الصحة والسلامة للجميع، مكرراً قوله: إن أهم ما نملكه في وزارة الصحة أو في القطاع الصحي بشكل عام هم الكوادر البشرية، مناشداً إياهم بضرورة الاهتمام بصحتهم ونصحهم باتباع الارشادات الصحية واستخدام الملابس الواقية حسب الارشادات التي صدرت من الجهات المعنية.

واكد للمجتمع أن لدينا مخزوناً بما فيه الكفاية في الوقت الحالي، ولدينا الأدوية المستخدمة في كافة الدول لهذا المرض، كما اننا بدأنا في استخدام التقنييات الحديثة في التعامل مع هذا المرض، التي سيعلن عنها الاسبوع القادم لتتبع الحالات المصابة والحالات التي هي تحت الحجر المؤسسي والمنزلي.

 

قد يهمك ايضًا:

خروج 500 شخص من العزل المؤسسي وتزويدهم بما يثبت انتهاء فترة عزلهم