الجهات المعنية بعدد من القطاعات التي تتعامل مع انتشار فيروس كورونا

شددت الجهات المعنية بعدد من القطاعات التي تتعامل مع انتشار فيروس كورونا بأن إعادة فتح بعض الأنشطة التجارية والصناعية وإزالة نقاط السيطرة والتحكم في المحافظات وبقاءها بمحافظة مسقط لا يعني انتهاء خطر الانتشار والاصابة بمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19).ودعت عدد من القطاعات الجميع الى مواصلة البقاء بالمنازل وعدم التجمع وتجنب الخروج إلا للضرورة والاستمرارية في التقيد بإجراءات الصحة والسلامة عبر اتباع ممارسات صحية، كما دعت القطاعات الى ضرورة مواصلة التقيد بخفض نسب الموظفين والعاملين بمختلف المؤسسات ومواصلة العمل عن بُعد من المنازل.

ونبهت كذلك الجهات الى أن قرار اعادة فتح بعض الأنشطة لا يشمل المناطق الصناعية بمنطقة المعبيلة بولاية السيب وغلا بولاية بوشر والوادي الكبير بولاية مطرح، كما أن القرار لا يشمل أيضاً منطقة السوق التجاري بجعلان بني بوعلي.
إلى ذلك تتواصل اجراءات العزل العام لولايتي مسقط ومطرح ومنطقة السوق التجاري بولاية جعلان بني بوعلي الى إشعار آخر، حيث تواصل الجهات المعنية جهودها لإيصال كافة المستلزمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين والمقيمين بمطرح ومسقط ومنطقة السوق التجاري بجعلان بني بوعلي.

وقد اثبتت الاجراءات التي تم اتباعها في العزل خصوصاً في ولايتي مسقط ومطرح نجاح هذه الاجراءات في الحد من اتساع انشار الفيروس، حيث تزداد الدعوات لبذل المزيد من الجهود لمواصلة اتباع اجراءات العزل الى الموعد الذي تم تحديده من قبل اللجنة العليا والمحدد في 8 مايو القادم.

وحول وضع مراكز العزل على مستوى السلطنة قال حمود بن محمد المنذري منسقط قطاع الاغاثة والايواء : يسعى القطاع الى جعل مراكز الايواء في حالة استدامة دائمة، حيث يتم تفعيل مركز العزل حسب الحاجة في كل محافظات السلطنة، مشيرا الى ان عدد من يتواجد حاليا بمراكز العزل 700 شخص ، حيث يتواجدون بـ 25 مركز عزل مفعل على مستوى السلطنة.
و اوضح المنذري بان حركة الطيران متواصلة ولكنها ليست بصورة منتظمة حيث تاتي بعض الرحلات من الخارج ولكن ليس بها اعداد كبيرة، لذلك فان تفعيل مراكز العزل يتم حسب الحاجة اليها .

من جانبها قالت الدكتورة فريال بنت علي اللواتية ـ استشارية أمراض معدية والتهابات ورئيسة وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني: ندعو الجميع الى مواصلة اتباعهم اجراءات البقاء بالمنازل وعدم الخروج وتجنب التجمعات، مشيرة الى أن حالة التقصي الوبائي لا تزال موجودة بالسلطنة رغم الاعلان عن فتح بعض النشاطات التجارية والصناعية.
وأضافت: على المستوى العالمي لا يوجد الى الآن علاج معين أثبت علاجه لمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) بنسبة 100%، حيث تواصل وزارة الصحة علاج المرقدين بالمستشفيات عن طريق البلازما..
وغيرها من الأدوية، وباستخدام العديد من الأجهزة.

وأكدت الدكتورة فريال اللواتية على أنه والى الآن لم يتم معرفة الدواء الذي بسببه يتشافى المرضى من كورونا، حيث يحتاج هذا الامر الى دراسة دقيقة جداً، مشيرة إلى أن السلطنة تركز حالياً على علاج وشفاء المرضى ـ ولله الحمد ـ هذا الأمر الذي يتحقق حالياً من خلال قلة أعداد الوفيات بالسلطنة جراء مرض كورونا، وهذا الامر يعود الى التركيز الكبير من القطاع الصحي على علاج المرضى ومتابعة حالتهم الصحية سريرياً بشكل دقيق ووقف أية أدوية من شأنها أن تسبب مضاعفات معينة للمريض واستبدالها بأدوية اخرى، ولله الحمد فقد أثبتت هذه الرعاية والمتابعة نجاحها في شفاء العديد من الحالات.

 

قد يهمك ايضًا:

دراسة ترصد الأثر النفسي للقلق من كورونا

 

تجسيد للثقافة والمسؤولية