صوتت سلطات حي نيوهام في العاصمة البريطانية لندن ضد السماح ببناء أكبر مسجد في بريطانيا في هذه المدينة، والذي من المفترض أن يكون حجمه أكبر بأربعة أضعاف من كاتدرائية القديس بافيل(بولص)، حسبما ذكرت "بي بي سي" الخميس 6 كانون الأول/ديسمبر. كان مجلس نيوهام المحلي قد وصى أعضاء لجنة البلدية المختصة بالتخطيط والبناء حظر إنشاء المجمع الديني الذي يفترض أن يتسع لـ 10 آلاف شخص في المنطقة الصناعية القديمة Abbey Mills بالقرب من الحديقة الأوليمبية. ونتيجة لذلك صوت أعضاء اللجنة الثمانية في وقت متأخر من مساء الأربعاء ضد بناء المسجد. وبرر المجلس قراره هذا بأن المنطقة الصناعية القديمة ستخضع لتجديد شامل، حيث ينبغي أن تضم مساكن ومبان للمكاتب، في حين أن مشروع  المسجد لا يفي بمطالب البنية التحتية للنقل ولا يوفر العدد المطلوب للوظائف الجديدة. وعلى الرغم من تأخر وقت صدور القرار، إلا أن جموعًا من المتظاهرين تجمعت أمام مبنى المجلس المحلي رافعة شعارات تذكر بأن الجماعة الإسلامية "جماعة التبليغ" التي تأسست منذ 80 عامًا مضت في الهند إنتظرت قرار بناء المجمع التعبدي خلال السنوات العشر الماضية، وكذلك رفع المتظاهرون شعارات تطالب المجلس بإعطاء "الضوء الأخضر" لبناء أكبر مسجد في بريطانيا. من جانبه صرح على أوندي أحمد ممثل الجالية المسلمة في الحي قائلاً:"يسكن في الحي 90 ألف مسلم، والجالية يتزايد عددها وهي بحاجة إلى مكان لتأدية الشعائر الدينية. إننا مستاؤون جدًا ونعتقد أن القرار الصادر غير عادل بالنسبة للسكان المحليين وللجالية المسلمة".